12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الحب في مصر القديمه 

2021/09/24 11:32 AM | المشاهدات: 424


الحب في مصر القديمه 
سماح علي

(كيف لك أن ترى هذا الجمال ولا تغرق عاشقًا فيه) 

 فذلك التمثال يُعتبر آيه في الحُب والجمال إنه تمثال (رع حتب ونفرت)

ذلك التمثال الذي أصاب العاملين بالرعب من فرط جماله وإتقانه لدرجة أنهم ظنوا أنهم أشخاص حقيقيون، وهو واحد من أشهر وأجمل المنحوتات المصرية القديمة الموجودة في المتحف المصري بالتحرير، ويعود التمثال إلى الأسرة الرابعة في عهد الملك خوفو، و"رع حتب" هو إبن الملك سنفرو من أم غير ملكية وأخو الملك خوفو، كان رع حتب قائد جيش هليوبليس ويحمل ألقاب مهمة منها كبير كهنة "رع رئيس الجند" رئيس الأعمال المعمارية، وعثر على مقبرته بجانب هرم سنفرو في ميدوم اكتشف عام 1871م.

وأثناء أعمال الحفائر بهذه المقبرة العمال اُصيبوا بالرعب والفزع، لأن أشعة المشاعل سقطت على عيون التماثيل المطعمة بألوانها الحية انعكس منها بريق أخافهم ومع صدق تعبير الوجهين شعروا بأنهم أمام أشخاص حقيقية.

 

إقرأ أيضًا/مقبرة باشيدو بدير المدينة

 

(وصف التمثال)

يظهر تمثال الأمير رع حتب و الأميره نفرت يجلسان على كرسيين منفصلين لهما مسند يمتد ظهره إلى ما بعد الكتفين ومدون عليه ألقابهم .

• يظهر الأمير رع حتب في جسد رشيق وقوي البنيان وعريض الكتفين، داكن اللون وشارب رفيع، مرتدي النقبه القصيرة وقلادة القلب ( الأيب) وهي قلادة لا يلبسها إلا المحاربين ويظهر جالساً يضع يده اليسرى على قدمه ويقبض يده اليمنى على صدره للدلالة على القوة والحزم .

 

إقرأ أيضًا/المهندس عنخ حاف

 

• أما الزوجة الأميرة نفرت تظهر مرتدية رداء طويل يكشف تفاصيل الجسد وترتدي عبائة فوق ردائها ممسكه به بيدها اليمنى واليد اليسرى مفتوحه، وتضع الشعر المستعار فوق شعرها الأسود اللون وتلقب بلقب (رخت نسو) بمعنى المعروفة لدى الملك وترتدي إكليل الزهور وعلى رقبتها القلادة العريضه (قلادة الأوساخ) التي تتميز بألوانها المتعددة والجذابة .

رصعت عيون التمثال بالأحجار شبه الكريمة تظهر براعة الفنان المصري في التمييز بين الرجل والمرأة من حيث لون البشرة حيث صور المرأة باللون الأبيض المصفر وصور الرجل باللون الأسود المحمر. 

 وكان السبب الحقيقي في جعل هذا التمثال الجماعي خلف جدار وكأنه غير موجود بالمقبرة هو أن (رع حتب وزوجته) عاشوا في فترة حكم الملك (خوفو ) الذي  أصدر فرمان بمنع صناعة أي تماثيل لغير الملوك والمعبودات كما أنه جعل رجاله يفتشون عن أى تماثيل موجودة لدى الأفراد لغير الملوك والمعبودات ويقوموا بتحطيمها لذلك خافا (رع حتب وزوجته) على تمثالهم لأنه إستغرق منهم وقت وأموال في صناعته كما أنه ليس من السهل أن تحطم هذه التحفة الأخاذة فقد قرروا أن يخفوا هذا التمثال.

 

إقرأ أيضًا/معبد الإلهة باخت