هو الملك الثامن في الأسرة الثامنة عشر، من ملوك الدولة الحديثة، لم يكن ذلك الوريث الشرعي للبلاد ومع ذلك اختاره الإله "حور - ام - اخت" ليكون هو الملك بعد وفاة أبيه الملك "امنحتب الثاني"
• حكم "كيمت" ل٩ سنوات، فترة حكمه كانت فترة سلام، فكان يُفضل السلام والاستقرار، طيلة ال٩ سنوات لم يقم بأي حروب إلا بحملتين فقط، واحدة عندما تولى الحكم مباشرة؛ ليقضي على الثورة التقليدية في "سوريا"، والثانية كانت في العام الثامن من حكمه، وكانت لبلاد النوبة؛ ليقضي على الثوّار هناك.
*كيف تولى الحكم رغم أنه لم يكن الوريث الشرعي للحكم؟*
• سأقص عليكم قصة قصيرة تعرفون من خلالها كيف تولى العرش
عندما كان في رحلة صيد كعادته، شعر بالتعب، وكان قريب من تمثال"أبو الهول"، فذهب لعند قدميه، وغلبه النُعاس، وأثناء غرقه في نومه جاءه الإله "حور- ام - اخت" مُتجسد في شكل تمثال أبو الهول، وبشّره بأنه سيُصبح الملك بعد أبيه وطلب منه أن يُزيل عنه الرمال المُغطى بها، وفعل ذلك وبعد فترة قصيرة تحقق حُلمه واعتلى عرش "كيمت" وأصبح الملك الحاكم لها، وبعد توليه الحكم وفي عامه الأول من الحكم، قام بتسجيل ذلك الحلم على لوحة من الجرانيت المعروفة ب"لوحة الحلم"، وأمر بوضعها بين اليديين الممتدتين "لأبو الهول" محل ما حلم بهذا الحُلم.
إقرأ أيضًا/يويا وتويا من الأسرة ١٨
• أمر بإنشاء مسكنه للعالم الآخر "مقبرته" في وادي الملوك، ولسوء حظه بعد وفاته قامت اللصوص والكارهين له بتخريب معبده الجنزي، فلو ذهبتوا لمعبده الجنزي ستجدونه مُخرب تخريب كامل.
• مقبرته مميزة، تتكون من ٣ محاور كل محور يُكوّن مع الآخر زاوية تكاد تكون قائمة؛ فلم يُتبع هذا النظام في المقابر سوى في مقبرته وفي مقبرة الملك "امنحتب الثالث" من ملوك الأسرة ال ١٨.
• سأوصف لكم المقبرة الخاصة به ...
مقبرته تبدأ بمدخل يؤدي إلى سلم هابط يُوصل إلى دهليز أطلقنا عليها رمز (A)، من خلال هذا الدهليز تصلوا إلى حجرة مستطيلة، ندخل على أرضية تلك الحجرة
صممت ارضية الحجرة لتكون على هيئة سلم يوصلكوا إلى الممر (B)،
ويوصل بدوره إلى حجرة البئر، عند وصولكم لهناك لابد من ملاحظة المناظر المرسومة الملونة أعلى جدران حجرة البئر، فسترونَ على يسار الداخل ٦ مناظر تُمثل الملك وهو أمام كل من (الإله أوزيريس، الإله أنوبيس، الإلهة حتحور)، وستشاهدوا الإله "أنوبيس" في منظر غير مُكتمل.
إقرأ أيضًا/فكرة الماعت والمعبودة ماعت
وبعد تخطي حجرة البئر، ستصلوا إلى حجرة ذات عمودين (D)، تعتبر نهاية المحور الأول وبداية المحور الثاني، لم يُزين هذه الحجرة بالنقوش كغيرها، شيد في ركنها الشمالي درج هابط ليؤدي إلى ممر (E) يوصلنا إلى سلم هابط للحجرة (F) وينتهي المحور الثاني عندها ويبدأ المحور الثالث "الصالة".
بعد ذلك ستصلوا إلى حجرة دفنه (G)، سقف الحجرة محمول على ٦ أعمدة في صفين، بين العمودين الآخريين درج يُوصل إلى منخفض حيث تجدوا التابوت، مصنوع من حجر الجرانيت الأحمر، حجرة دفنه لم ينتهي العمل فيها.
• عندما اكتشف "تيودور دافيز" ومساعده "كارتر" مقبرته في ١٩٠٣ وجدوا على أحد جدرانها نص بالهيراطيقي يرجع لعهد الملك "حور محب"، وهو ذلك الملك الذي أمر بإعادة دفنه في المسكن المقدس بالبر الغربي؛ فقاموا اللصوص بنهب مقبرته، وقام بنقل المومياء الخاصة به إلى قبر أبيه؛ حتى لا يتمكن أحد من سرقتها، ويتمكن هو من البعث والخلود مرة أخرى في العالم الآخر.
• الأثاث الجنزي الذين عثروا عليه في مقبرته معروض الآن في المتحف المصري بالتحرير.
عثروا على المومياء الخاصة به في ١٨٩٨.
إقرأ أيضًا/النظريات المختلفة لتفسير الأساطير
