12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

معركة من التفكير اللامتناهي.

2021/09/09 03:23 PM | المشاهدات: 771


معركة من التفكير اللامتناهي.
أميرة عاطف

الفرد منا بدون قصد منه يوقع نفسه في بؤرة من التفكير اللامتناهي وقد تصل أحياناً أنها تصبح متلازمة لديه ولا يستطيع التخلص منها بصعوبة يبدأ الأمر من موقف صعب يجري حوله سواء كان فقد أهل أو فقد عمل، أحسه بالقلق، وبانتهاء ذلك الموقف أو الحالة الطارئة، يُفترض أن تعود الأمور لمسارها الصحيح، ذلك لا يحدث، الوضع يتحسن صحيح والأحداث تمر هذا شيء لا يُنكر، وإنما الإنسان يتأثر و يتغير يُصبح من إنسان متزن نفسياً إلى آخر مصاب بفرط تفكير.

اقرأ أيضاً متى يجب أن تتوقف؟

الإنسان منا ما إذا فقد أحد الأحباب يحزن و ينفطر قلبه ومع الوقت تستمر حياته، ولكنه يظل خائف من أن يتكرر ذلك مرة أخرى، إذا رأى أحد احبابه أصابه زكام شديد يُمكنه أن يظل طيلة الليل يفكر ويقلق بشكل مبالغ،

كذلك من تعرض مثلا للخيانة أو السرقة أو طوعن غدراً بأي شكلٍ كان، يظل عمره كله خائف من تكرار هذا الموقف ، يصير قليل الثقة بمن حوله حتى أقربهم له، يفكر بلا تفكر، رأس الإنسان العادي يترجم الأحداث والأشخاص بجزء من العقل وهذا يحكم عقله كاملاً، وهذا مُرهق للنفس والروح قبل أن يكون مهلك لعقله وله شخصياً.

اقرأ أيضا الصراع الداخلي داء واجب الانتهاء

هناك نوع آخر من الناس وهذا الذي جعلته أخيراً لأنه يثير انتباهي، من بين كل الأمور المهمة الجارية التي تستحق التفكير والأحداث التي تحدث للناس ويتخطونها ، يأتي هذا النوع الذي يفكر فيما هو غير موجود! يُهلك نفسه و يتأثر به! يعتمدون سياسة ماذا يحدث لو؟ و ينغمسون في بحور لا متناهية من التفكير السلبي السيء، وهذه لعبة من ألعاب الشيطان يُسقط الإنسان بها في بؤر من التفكير والأحزان، ولو تريثت قليلاً لأدركت أن الغيب لا يعلمهُ إلا الله وأن الله هو المدبر، فلا حاجة لفناء نعمة مثل العقل والفكر في تشاؤمات أو مناوشات عقلية غير مُجدية.

اقرأ أيضاً سراب سيدمر الأعماق