12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

متى يجب أن تتوقف؟!

2021/09/03 01:32 PM | المشاهدات: 598


متى يجب أن تتوقف؟!
أماني أيمن السروجي

أحياناً تسمع صوت بداخلك يقول لك كفى توقف لقد اكتفيت لا تستمر مافائدة هذا كله، لمن أفعل هذا هل لإرضاء الجميع أم لإرضاء نفسي؟لماذا كل ما أفعله بلا جدوى؟

إلى متى سوف استمر في إهدار طاقتي على أشياء لاتستحق ومن أجل أشخاص لا تهتم؟

ولكن هل حقاً سوف أستطيع أن أتوقف عن ما أفعله؟

_ وهنا نرد على هذا الصوت بقول: أنا لا أفعل هذا من أجل أحد ولكني أفعل من أجل الله لا أنتظر الشكر من أحد فقط أنتظر الثواب.

 

اقرأ أيضاً/ أسلوب تحليل التكلفة والمنفعة.

ولكن حقاً هل تفعل هكذا فقط من أجل الثواب ؟!

معظمنا يستخدم هذه الجملة فقط لتبرير عجزه عن التوقف.

وهنا يجب نقف للحظات ونسأل لماذا لا نستطيع التوقف ؟!

قد يكون بسبب حبك الشديد لشخص ما فهذا يجعلك دائما تقدم له أفضل ما لديك تريد دائما مساعدته وقد يصل الأمر أنك تفعل مايتوجب عليه هو فعله؛ في بداية الأمر لن تلاحظ أنك تعفيه من مسؤولياته ولكن فيما بعد ستجد أن ماكنت تفعله كمساعدة سيتحول لفرض عليك ولن تجد التقدير الذي تستحقه.

في هذه الحالة يجب أن تتوقف فوراً قبل أن تقول أفعل هذا من أجل الله والثواب 

لم يأمرك الله بأن تقوم بدور أحد وتتحمل مسؤولياته ولم يأمرك الله بأن تهدر طاقتك من أجل شخص قادر على فعل واجباته 

أنت فقط يمكنك أن تعاونه وإذا لم تجد التقدير ابحث عن شخص آخر يستحق المساعدة 

_ثوابك حين تساعد شخص يحتاج للمساعدة.

 اقرأ أيضاً/ رحمة وليس حرمان

 ‏والآن يجب أن تتعلم أن تقول لا لن أفعل لن أستمر 

 ‏عندما تجد نفسك تتعامل مع أشخاص يفقدوك ثقتك بنفسك بعدم إعطائك التقدير الذي تستحقه قل لا أنا أستحق التقدير وابحث عن من يستحق المساعدة حقاً

 ‏_ليست كل مساعدة تقدم لشخص تأخذ عليها ثواب حتى الصدقة والزكاة لقد خصصها الله لأناس بعينهم وليست لأي شخص

 ‏_لم يأمرك الله أن تفعل شيء خارج طاقتك حتى في العبادة إذا لم تستطع أن تصلي بالشكل الصحيح وأنت مريض فيمكنك أن تصلي وأنت جالس 

 ‏وهذا يبين لك أن الله رحيم بنا فيجب أن نكون رحماء بأنفسنا.

اقرأ أيضاً/ ضروبا صعبة ولكن مضيئه

ولا تنسى أن الله سوف يحاسبك على نفسك؛ فيما أهدرت طاقتك وبماذا أفنيت عمرك وكم اهتميت بصحتك.