قال رسول الله ﷺ "قال إنَّهُ مَنْ أحْيا سُنَّةً من سُنَّتِي قدْ أُمِيتَتْ بَعدِي فإنَّ لهُ من الأجرِ مِثلَ مَنْ عَمِلَ بِها من غَيرِ أنْ يَنْقُصَ من أُجُورِهِمْ شيئٌ ومَنِ ابْتدَعَ بِدعةً ضَلالَةً لا يَرْضَاها اللهُ ورسولُهُ كان عليه مِثلُ آثامِ مَن عَمِلَ بِها لا يُنقِصُ ذلِك من أوزارِ الناسِ (في روايةٍ من آثامِ النَّاسِ) شيئًا" رواه الترمذي.
والسنة المهجورة تعني ترك بعض الناس العمل بسنن قد فعلها النبي ﷺ وما شرعه للأمة.
ويجب على المسلم العمل بها إقتداء بسنته ﷺ والعمل على نشرها وتذكير الناس بها بالعلم وبالعمل والتمسك بها وتحذير من تركها.
إقرأ أيضًا: آيه الكرسي
وفيما يلي بيان أمثلة السنن المهجورة عن رسول الله ﷺ:-
1) استحباب السحور بالتمر:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال:"نعم سحور المؤمن التَّمر " رواه أبو داود.
وقال ابن القيم في ذلك أي في التمر "هو فاكهة، وغذاء، ودواء، وشراب، وحلوى"
2) التنفس عند الشرب خارج الإناء وتكررها ثلاث:
عن أنسٍ رضي الله عنه قال: كان رسول الله ﷺ يتنفَّس في الشَّراب ثلاثاً ويقول :(إنَّه أروى، وأبرأ، وأمْرأ)متفق عليه.
3) مزج اللبن بالماء:
عن أنس رضي الله عنه، أنَّ رسول الله ﷺ: أُتْيَ بلبنٍ قد شيب بماء، وعن يمينه أعرابيٌ، وعن يساره أبو بكر، فشرب ثمَّ أعطى الأعرابي وقال:(الأيمنُ فالأيمنُ)متفق عليه.
4) كثرة الاستغفار في المجلس:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: (إن كنَّا نعد لرسول الله ﷺ، في المجلس الواحد مائة مرة: رب اغفر لي، وتب عليَّ، إنَّك أنت التَّواب الرَّحيم) رواه أبو داود والترمذي.
5) الرجوع عن اليمين المحلوف للمصلحة مع الكفارة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أنَّ رسول الله ﷺ قال: (من حلف على يمين؛ فرأى غيرها خيراً منها؛ فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه)متفق عليه.
6) سجود الشكر في السراء والضراء:
قال البغوي في شرح السنة " سجود الشُّكر سنَّة عند حدوث نعمة طالما كان ينتظرها، أو اندفاع بليَّة ينتظر انكشافها"
وقال ابن القيم فيها " وكان من هديه صلَّى الله عليه وسلَّم وهدي أصحابه، سجود الشُّكر عند تجدُّد نعمة تسر، أو اندفاع نقمة"
7) صلاة ركعتين عند التوبة من ذنب:
عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن رسول الله ﷺ قال: " ما من رجلٍ يذنب ذنباً، ثمَّ يقوم فيتطهر، ثمَّ يصلِّي - وفي رواية: ركعتين - ثمَّ يستغفر الله؛ إلا غفر الله له" رواه أبو داود والترمذي.
8) عدم نزع اليد عند المصافحة حتي ينزع الآخر:
عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله ﷺ إذا صافح رجلاً لم يترك يده؛ حتَّى يكون المصافح هو التَّارك ليد رسول الله ﷺ صحَّحه الألباني.
9) عدم خروج الصبيان إذا حل الليل وتغطية الإناء في الليل:
عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا كان جنح الليل أو أمسيتم، فكفُّوا صبيانكم؛ فإنَّ الشَّيطان ينتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل، فخلوهم، وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله، فإنَّ الشَّيطان لا يفتح باباً مغلقاً، وأوكوا قربكم، واذكروا اسم الله، وخمِّروا آنيتكم، واذكروا اسم الله، ولو أنَّ تعرضوا عليه شيئاً، وأطفئوا مصابيحكم" متفق عليه.
10) تعريض الجسم للمطر عند نزوله:
عن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله ﷺ مطرٌ. قال: فحسر " أي: كشف" رسول الله ﷺ ثوبه حتَّى أصابه من المطر، فقلنا: يا رسول الله!! لم صنعت هذا؟. قال:(لأنَّه حديث عهد بربِّه)رواه مسلم.
قال النَّووي في شرحه:(وفي الحديث دليل لقول أصحابنا: إنَّه يستحبُّ عند أول المطر أن يكشف غير عورته يناله المطر واستدلوا بهذا، وفي أنَّ المفضول إذا رأى من الفاضل شيئاً لا يعرفه، أن يسأله عنه، ليعلمه، فيعمل به، ويعلِّمه غيره).
إقرأ أيضًا: تعدد الزوجات
أهمية اتباع سنن رسول الله ﷺ:
وطاعة رسول الله ﷺ تكون بإتباع سنته والخطى على طريقه وإتباع سنة رسول الله ﷺ تكون سبب في دخول الجنة ورفضها يعني رفض دخولها!
قال رسول الله ﷺ "كُلُّ أُمَّتي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ إِلَّا مَن أَبَى، قالوا: يا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَن يَأْبَى؟ قالَ: مَن أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَن عَصَانِي فقَدْ أَبَى"
وقال الله تعالى ( وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَن يَعْصِ اللَّـهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ).
إقرأ أيضًا: القنطرة التي بين الجنة والنار