12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

التحنيط في مصر القديمة.

2021/08/26 09:09 PM | المشاهدات: 677


التحنيط في مصر القديمة.
يثرب أشرف

فكلمة التحنيط حولها علامات استفهام وملامح غموض،فالتحنيط هو أحد أسرار المصريون القدماء.

لماذا كان المصريون بيقوموا بالتحنيط "mummification":-

كان المصريون يبحثون عن طريقة لسر الخلود فقاموا باختراع فن التحنيط"mummification"

فكلمة التحنيط حولها علامات استفهام وملامح غموض،فالتحنيط هو أحد أسرار المصريون القدماء.

ما هو التحنيط:-هو حفظ جثث الموتى لتبقى سليمة لفترات طويلة.

 

التطور في عملية التحنيط:-

أولاً في الدولة القديمة:-

كان التحنيط عن طريق تفريغ البطن ثم ملئها بالتوابل والراتنج

 ثم يلف الجسد بالكتان.

ثانياً في الدولة الوسطى:-

كانت طريقة التحنيط باهظة الثمن وتستغرق 70 يوماً.

 

إقرأ أيضًا/مقبرة شهيدة الحب

 

أنواع التحنيط:-

التحنيط من الدرجة اﻷولى والثانية بقيت حكرا على الملوك واﻷمراء واﻷغنياء من الناس،اما المصريين العاديين فلم تحنط جثثهم بهذه الطرق بسبب تكاليفها الباهظة فلجأ المصريون لاختراع طريقة ثالثة للتحنيط رخيصة الثمن.

 

١-تحنيط الملوك والنبلاء وكبار رجال الدولة (التحنيط الكامل ).

٢-تحنيط الطبقة المتوسطة(خاص بالطبقة المتوسطة).

 

٣- تحنيط الفقراء.

 

ويرى بعض العلماء أنه يوجد نوع رابع وهو يقل أهمية عن الأنواع السابقة يجعل الجثث في لفائف ممزوجة بمركبات تقيها من التعفن والتلف زمنا محدود ثم يدفن في مكان رملي على عمق متر تقريباً.

 

تحنيط الملوك والنبلاء(التحنيط الكامل):-

يقوم فيها المحنط بتطبيق كل خطوات التحنيط كاملة مع استيراد مواد التحنيط عالية الجودة من لبنان وسوريا وهما ست خطوات رئيسية تبدأ بالغسل والتطير وتنتهي بالتكفين.

 

أولاً الغسل والتطهير:-

يقوم المحنطون بغسل المتوفي وتنظيفه من الأوساخ بوضعه في حوض الغسل 

والهدف من الغسل بالماء وملح النطرون يساعد على البعث والولادة من جديد في العالم الآخر

وتعتمد هذه المرحلة على مناظر جحوتي حتب بالبرشا.

 

ثانياً نزع المخ والاحشاء:-

 

أولاً نزع المخ:-

يقوم المحنطون بنزع المخ من خلال العظمة المصفوية من فتحة خلف العنق،يستخدم المحنط آلة نحاسية ويحسرها داخل جمجمة المتوفي ويحرك بالطرف الآخر الموجود خارج الجسد ويقوم بقطعه قطع صغيرة ليخرجها من فتحتي الأنف وعند الانتهاء من تفريغ الجمجمة من النسيج يقوم بوضع سائل مستخرج من أشجار الصنوبر من خلال إدخاله عن طريق الأنف.

 

ثانياً استخراج الأحشاء:-

يقوم المحنط بإخراج القلب والرئتين والمعدة والكبد والكليتين عن طريق شق فتحة في الجانب الأيسر من البطن ويضع الأعضاء في ملح النطرون ويدهنها بزيت الأرز ويلفها بالكتان ويضعها في اﻵواني الكانوبية ثم يقوم بإرجاع القلب في جسد المتوفي لأن القلب أكثر الأعضاء عرضة للتحلل والتلف لأن عضلة القلب تكون داخل كيس او غشاء مما يصعب وصول ملح النطرون إلى داخله أثناء عملية التجفيف. والقلب موضع النيات وهام في محكمة الموتى ويشهد على صاحبه في محكمة الموتى ولذلك كان المحنط يضع تميمة القلب وتعرف باسم جعران القلب وعليه نص يطلب صاحبه أن لايشهد عليه في محكمة الموتى.

 

إقرأ أيضًا/الإمبراطورية الإسلامية الأولى

 

اﻷواني الكانوبية:-

هي اواني لحفظ أحشاء المتوفي،وهم أربع أواني كانوبية.

(1)امستي 

يكون غطاء الإناء الكانوبي على شكل ادمي

الاستخدام:-يحفظ فيه كبد المتوفي

(2)حابي

يكون غطاء الإناء على شكل قرد

الاستخدام /يحفظ فيه الرئتين المتوفي

3-دوا موتف 

يكون غطاء الإناء على شكل ابن آوى

الاستخدام /يحفظ فيه معدة المتوفي

4- قبح سنوف

يكون على شكل صقر

الاستخدام/يستخدم لحفظ الأمعاء.

 

ثالثاً وضع مواد الحشو:-

تقوم هذه المرحلة بالدور الذي قصد إليه المحنط في حال اكتمال 70يوم.

 

أولاً مواد حشو المؤقته:-

هذه المواد توضع في جسد الميت ولاتنزع منه لأنها تقتل البكتريا ولكن تنزع من الجسد بعد عملية التجفيف وهي ثلاثة أنواع:-

١-لفافات بها ملح النطرون لتمتص المياة.

٢-لفافات كتان تمتص السوائل المتبقية 

٣-لفافات كتان تضم مواد عطرية

 

ثانياً مواد الحشو الدائمة:-

هي مواد تبقى للأبد ومنها ملح النطرون ونشارة الخشب والمر والقرفه ولفافات كتانية مغموسة بالراتنج الصمغي .

 

حشو صدر المرأة:-

لم يكن المحنط في العصور القديمة يهتم بثدي المرأة ولذلك لجأ المحنط في القرن11ق.م إلى تشكيل ثدي المرأة بالكتان فكان يكور لفافتين ويضعها مكان الثديين على صدر المرأة.

 

إقرأ أيضًا/هرم الملك سنوسرت الثاني

 

الحشو تحت الجلد:-

قام المحنط بعمل فتحات خلف الأذن او من الفم لكي يحشو جلد الوجه وكانت مادة الحشو كتان او نشارة

خشب او مادة دهنية.

 

رابعاً التجفيف:-

يلقى المحنط كميات كبيرة من ملح النطرون على جسد الميت لمدة 40يوم لتخلص الجسم من الجسد وهو الماء والأطعمة التي تناولها المتوفي في هذه المرحلة كان المتوفي يوضع على سرير حجري مائل في أعلى سطح السرير توجد قناة تتجمع فيها المياة من الجسد ثم تتجمع في حوض أسفل السرير،بعد انتهاء مده التجفيف يقوم المحنط بإزالة ملح النطرون واستخراج مواد الحشو المؤقته.

خامساً صب الزيوت والدهون:-

يقوم المحنط بصب سائل ابيض مغلي هو الراتنج على جسد الميت.المواد المستخدمة الراتنج وزيت الأرز وشمع النحل.وبعد انتهاء المحنط من صب الزيوت يقوم بغلق فتحات الأنف والفم بالضغط على العينين لتسقط ويضع فوقها قشرة البصل لمنع البكتريا وفوقها يضع كتان أسفل الجفون ثم يغلقها بشمع النحل او الراتنج.وسد فتحتي الأذن والأنف ويلصق الشفتين بشمع النحل،أما فتحة التحنيط يخاف المحنط من دخول الأرواح الشريرة فكان يلصقها على فتحة تميمة عين حورس وقام بتخييطها باوتار الكتان والصاقها بشمع النحل.

 

سادساً التكفين:-

صبغ الوجه بشكل يماثل الواقع.المحنطون يقومول بإضافة لون مناسب للجسد مثلما كان عليه صاحبه اللون الأحمر الداكن للرجال والأصفر للنساء.ووضع الباروكات والصنادل والحلي ويقوم الكاهن بعد ذلك بلف الجسد أسبوعين بالكفن ويلون باللون الاحمر

 ويصاحب كل لفة قراته لتعويذة وتهدف هذه المرحلة إلى توفير حماية إضافية للجسد لمنع التحلل وتنهي خطوات التحنيط بوضع القناع الذهبي على وجه المتوفي ومن ثم يقوم المشرف على قراءة التعاويذ من كتاب الموتي ودفن الجسد المحنط.

 

إقرأ أيضًا/الذوق مخرجش من مصر