12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

إختيار شريك الحياة.

2021/08/19 09:52 PM | المشاهدات: 303


إختيار شريك الحياة.
بسمة جمال إبراهيم الدسوقي

إن كثير منا لا يعرف كيف يختار شريك الحياة، ويأخذ بالمظهر فقط، ولكن بعد ذلك ننصدم بالشخصية التي نتعامل معها؛ فلذلك دعني أذكر لكم ماذا يجب علينا أن أختار؟ 

يجب أن نختار أولاً على أساس الدين والخلق، كما قال الرسول ( صلى الله عليه وسلم): " إذا جاءكم من ترضوه دينا وخلقا فزوجوه" ، ويجب أن نعرف أيضا كيف يتعامل مع والديه، وذلك لأنه إذا لم يكن بالعمل معهم بإحترام، بعد ذلك لا يقدر أن يقدم لك أي إحترام قط، ولابد أن يكون يعرف كيف يشيل مسؤلية، ويعرف يعني أي زوجة، ويعني أي مسؤلية، وأنها تركت كل ما لديها لأجلك فقط، فيجب إحترام إنها تركت كل ذلك لتكن لها كل ذلك، فلا نتعامل بقسوة ونتعامل باللين، وذلك لقول الرسول ( صلى الله عليه وسلم) " حرم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس".

 

إقرأ أيضًا/الإدمان الإلكتروني

يجب علينا أن نختار الذي يكون على قدر من التفاهم، وذلك لكي يكون بينكم لغة حوار، والثقة بين الطرفين أهم شيء، وذلك لأننا إذا فقدنا الثقة في الشخص الذي أمامنا لن تعود مرة أخري، فأحسنوا إختياركم، وذلك حتى لا نندم على سوء الإختيار بعد ذلك، ويدفع ثمنه أبناء صغار لا يعرفون أي شيء عن الدنيا التي يعيشونها، فينشأ جيل ليس لديه أي مسؤلية ولا تفاهم، وأحيانا يكون مليء بمشاكل نفسية بسبب ما يشاهده من خلافات وعلاقات متوترة، فيجب أن نهيأ لهم البيئة التي يعيشوا فيها، وذلك حتى نعرف كيف تربي صح.

 

إقرأ أيضًا: الثقة العمياء

يجب أن نختار الشخص الذي يستطيع أن يحتوينا، ويقدرنا، ومهما يكن من ظروف أو خلافات تبقى المكانة محفوظة لديه، لا يستطيع أن يهزها أي ريح أو عاصفة، ولا يجب علينا أن نختار على أساس المستوى التعليمي فقط، وذلك لأنه عمره ما كان بالتعليم ولا بالشهادات، ولا بالمستوى الإجتماعي أبدأ، ولكن يجب أن نختار الشخص الصح حتى لا نندم بعد ذالك، ومع الأسف الشديد عندما يأتي الندم فإنه يكون قد فات الوقت، ولا ينفع بعد ذلك، ويجب أن نختار أيضاً الشخص الذي يستطيع أن يفهم ما نقول من نظرة ومن أول كلمة، وليس بكثرة المناقشات، والتعب في قول ماذا نحتاج، فأحسنوا الإختيار رجاءا.

 

إقرأ أيضًا/ لصوص الوقت.

في الحقيقة أن اختيار الطرف الآخر قرار صعب ولكن سيأتي، فيجب في هذه الفترة أن نعف أنفسنا عن أي شيء يغضب الله، ونحافظ عل قلوبنا حتى يأذن الله له بالحلال، والحب الحلال أجمل ما يكون؛ فلذلك عندما يأتي يكون أجمل مايكون، ولانستعجل شيء قبل أوانه، وذلك لأنه من استعجل شيء قبل أوانه عوقب بحرمانه، فأيتها الفتاة إصبري وإحتسبي الأجر عند الله حتى يأذن الله له بالحلال، وعندما يرزقك الله بالحلال حافظي عليه، وكوني له الجانب الحلو الذي يكون في حياته، والذي يلجأ له عند التعب لكي يستريح فيه بكثرة الهموم والمتاعب التي لديه في يومه وهو كذلك بالنسبة لكي، فكونوا لبعض سندا في هذه الحياة، ولا تكونوا عبئا لبعض، فالحياة يومين فقط، فيجب أن نعشها صح، ولا نشغل عقولنا بالذي سوف يحدث بعد ذلك، فنحن في الوقت الحاضر فقط، والذي يحدث له وقته أيضًا، فأعطي كل شيء وقته الذي بستحقه بدون أن يأتي على الأخر، فأحسنوا الإختيار، وفكروا صح، وخذوا القرار السليم.