12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

هل تخيلت أن جنيا قد يعشقك؟

2020/06/20 02:44 AM | المشاهدات: 2808


هل تخيلت أن جنيا قد يعشقك؟
ياسمين عطالله


لقد خلق الله تعالى الثقلين و هم الإنس و الجن، و جعل لكل منهم عالم خاص و لكن الجن يطلعون علينا و لا تطلع عليهم حيث قال الله تبارك و تعالى :” يراكم هو و قبيله من حيث لا ترونهم”.

و للجن أنواع عديدة منها الجن العاشق:

 الجن العاشق ؟
الجن العاشق عادة ما يكون من الجن السفليين، و يتغذى بالنجاسات و الدماء، و سمي الجن العاشق لأنه يعشق أحد الإنس  فيجد طريقا للدخول في جسده و ممارسة ما يحلو له من الشهوات معه، و يوسوس له بأخبث الطرق لحثه للوقوع في الفواحش و المحرمات.

 
وهنالك نسبة كبيرة من النساء و الرجال الذين لا يعرفون أن الجن العاشق يسكن أجسادهم و يتدخل في حياتهم و يمارس معهم شهواته و هم لا يحسون بوجوده و لا يرونه لأنه يتسلط عليهم بالوسوسة الدائمة و يسيطر على أفكارهم في أوقات الغضب و الحزن.

وعادة ما نجد المرأة من الإنس يتلبس بها ذكر من الجن و الرجل تلبس به أنثى من الجن، و لكن في حالات نادرة وجدنا جنية عاشة في جسد امرأة و هي تعتبر جنية سحاقية و تعاشر المرأة و تستمتع بجسدها، وهناك نسبة أقل في تلبس الجن الذكر برجل من الإنس و هو جن من اللواط .

 
وهناك أعراض تشعر بها المرأة عندما يمسها الجن العاشق:

تحس بأنفاس شخص معها في الفراش.
تحس بيد تلمس جسدها أو تداعب شعرها.
تحس حرارة في مناطق مختلفة من جسدها .
تحس شخصا يعانقها و يجذبها إليه من الأمام أو من الخلف.
عندما تكون ممددة على الشق الأيمن أو الأيسر تحس شخصا وراءها ملتصق بظهرها و تشعر أنها مقيدة و لا تستطيع الالتفات .
تحس شخصا يلمس عورتها و يداعبها.
تشعر بنبض قوي  أو ضغط في القبل أو الدبر.
تظهر كدمات ( زرقاء، خضراء، حمراء ) على الرجلين، الفخذين و أسفل الظهر.
عندما ترى المرأة خطيبها أو زوجها تحس بالضيق و التوتر أو الرغبة في التقيؤ.
تجد نفسها تفاعل المشاكل بينها و بين زوجها لأسباب تافهة.
تقوم بتصرفات سيئة في حق زوجها ثم تستغرب من تصرفاتها.
تحس المرأة الممسوسة من الجن العاشق برغبة قوية و دائمة في ممارسة العادة السرية.
لا تنقطع عنها التخيلات الجنسية.
الجن العاشق هو أخبث أنواع الجن و يستعمل حيلا كثيرة و يتلاعب بعقل و قلب المريض بطريقة خفية، مثلا يوسوس للمريضة و يجعلها تتذكر ذكريات محزنة و مؤلمة حتى تبدأ بالبكاء و الحزن، و هو يفعل هذا لسببين الأول لأنه يتغذى بالدموع و الأحزان و المشاعر السلبية التي تضعف روح البشر و السبب الثاني، لكي يجد الفرصة لمواساتها و التقرب منها أكثر.

 

ويفعل الجن العاشق العديد من الأحلام:

الزنى مع المحارم في المنام ( الأب، الأخ).
رؤية نساء و رجال يتجردون من الملابس أو يمارسون الجنس.
رؤية رجل تعرف أو رجل غريب يعاشرها في المنام.
ترى مجموعة من الرجال يعاشرونها في نفس الوقت.
ترى رجلا يضع خاتما في إصبعها.
ترى نفسها تتزوج.
ترى الوحوش أو الحيوانات يعاشرونها.
ترى نساء يمارسون معها السحاق.
ترى شخصا يغتصبها و هي تكون غير قادرة على المقاومة أو يكون عقلها مخدر و هي مستسلمة.

 يتصل الجن العاشق إلي المرأة عن طريق أسحار مختلفة
بإمكان هذا النوع من الجن الاتصال بأكثر من سحر و هذه أنواع الأسحار التي يهتم بها و يبحث عن خدمتها لأنها تكون في صالحه :

سحر تعطيل الزواج.
سحر تعطيل الإنجاب.
سحر العنوسة أو البوار.
سحر التفريق و الطلاق.
سحر الجلب و المحبة.
سحر الزنى.
سحر التهييج.
سحر الطاعة.
سحر التصفيح.
و عادة ما يتصل الجن العاشق بالأسحار السفلية و المنجسة مثال :
سحر بالدم.
سحر بالنجاسات.
سحر بأمعاء الحيوانات.

ويأتي هذا الجن للمرأة في المنام على صورة زوجها و يعاشرها كما يعاشر الرجل زوجته و هي طبعا تسايره و تتفاعل معه ثم تستيقظ فتجد أنه منام و ليس حقيقة,  هذه طريقة يقوم بها لكي لا ترفضه المرأة.
 

ترى الفتاة أحلاما جنسية و عندما تستيقظ من النوم تجد جسدها متعب و يتسبب عرقا، أو تجد سائلا خرج من فرجها و تجد نفسها تمشي بصعوبة و تعاني من آلام شديدة في جسدها

تكون الفتاة بين الحلم و اليقظة و تجد نفسها تتخيل رجلا يعاشرها أو امرأة (أن كانت وتلبس بها جنية عاشقة) تداعب فرجها و دبرها و تلمس ثدييها و تثير شهوتها بشتى الطرق حتى تجد نفسها تستسلم و تتفاعل مع الأمر، و أخيرا تجد احساسا في منطقة الفرج، مثل النبض القوي، اللمسات، الحرارة و القشعريرة التي تجعلها تحب الأمر و تتلذذه، هذا إحساس يزرعه الجن العاشق في القلب و العقل و مناطق الشهوات في جسدها لأنه يعشق الجنس و الزنى بالإنس، و يسعى لجعل المريض يميل الى الجنس كثيرا و يقوي رغبته الجنسية تجاه الرجال و النساء و هو نوع من التهييج يفتعلها الجن العاشق للوقوع في الزنى و ممارسة العادة السرية، أو لجعل المريض يستسلم له.
 

المرأة الممسوسة من الجن العاشق  يمكن أن تتعرض لأحد هاتين الحالتين، الأولى أن تصبح متهيجة نحو الجنس كثيرا و سرعان ما تستثار و تتمركز حياتها نحو هذا الشيء، أما الحالة الثانية و هي أن تعاني المرأة من البرود الجنسي الشديد الذي يجعلها لا تحس شيئا و لا تستثار أبدا و لا تفكر في الزواج، و تحدث هذه الحالة كثيرا مع المريضة المتزوجة حتى أنها تصبح تتهرب من العلاقة الزوجية أو تمارسها كواجب زوجي فقط.

 

 الجن العاشق يجعل الشخص إذا تحدث في موضوع جنسي أو شاهد صورة جنسية عن طريق الصدفة أو فلما إباحيا، تتحرك مشاعره بسرعة فائقة و يستثار بسرعة غير طبيعية، و يبدأ بالشعور بالنبض و الحرارة في العورات و تتسلط عليه الوساوس و يجد نفسه يبحث عن هذا النوع من الصور و الأفلام لزيادة رغبته، مما يؤدي إلى ممارسة العادة السرية أو الزنى لإشباع رغباته.

طرق العلاج ضد هذا النوع من الجن بالرقية الشرعية
يجب أن نعرف كل الأسحار التي يتصل بها هذا النوع من الجن في داخل الجسد و في خارجه ثم نعمل على أبطالها.

منع أي أساليب تسمح العاشق من الجن بممارسة شهواته مع المريض عن طريق دهن أماكن العورات و حتى الفخذين بزيت "المسك الأسود" المرقي ليلا و نهارا و خاصة قبل النوم مبتشرة، مع دهن كامل الجسد بزيوت مرقية بآيات ذم الفاحشة و الزنى و آيات الحرق، و الحرص على قراءة أذكار النوم و سورة يوسف و آيات ذم الفاحشة قبل النوم.

تطهير الجسد من كل الطاقات الخبيثة (طاقات الأسحار و العيون) عن طريق الاغتسال يوميا بالماء المرقي مع شرب الكثير من الماء المرقي لآيات التطهير و الشفاء و آية من آيات السحر و العين.

تبخير غرفة النوم ببخور الحلتيت و تشغيل القرآن قبل النوم.
عدم النوم في الظلام و عدم التعري عند النوم.
الاستعاذة من الجن العاشق و الدعاء عليه ليلا و نهارا و من المستحسن تخصيص بعض الركعات يوميا الدعاء عليه بالتحديد.
تبخير الجسد بعد المغرب و إيصال البخور الى الأعضاء التناسلية و الأرحام.
الإكثار من النوافل من صلاة و صيام.
الصدقة بنية تدمير الجن العاشق.
إذا كانت المريضة متزوجة ننصح بالإكثار من المعاشرة الزوجية في فترة العلاج ضد الجن العاشق (ينطبق هذا على الرجل و المرأة).

طرق المعاشرة الزوجية التي تقهر الجن العاشق و تدمر أعماله الخبيثة.

هذا الجن يعشق المرأة من الانس عشقا مرضيا و جنونيا كأنه إنسان مريض نفسي و شاذ، فهو يحب الزنى بها بشذوذ و يسعى لامتلاك جسدها، و في نفس الوقت يعطيها الحب و العطف و الدفى، فيجب على الزوج معاشرة زوجته الممسوسة من الجن لعاشق بنفس هذه الطرق لتدميره، أي يعاشرها بطرق متطورة و مجنونة، فيجب أن يخرج عن المعتاد و عن طرق المعاشرة العادية بين كل زوجين يمارسون الجنس بطرق روتينية، فيجب أن يمارس مع زوجته ما يسمى ب “فن الجنس” أحيانا بشذوذ و شهوة كبيرة و أحيانا بسلاسة و حب، و من المهم أن يحرص الزوج في كل مرة على ايصال زوجته الى النشوة التامة أو ما تسمى بالذروة الجنسية، فهو إحساس نادر و عميق و من الممكن أن يتسبب في موت الجن و محبه.

و من المهم أيضا أن يحرص كلا الزوجين على تطوير العلاقة حتى الوصول الى الاشباع الجنسي و الاكتفاء التام.

و على الزوج أن يسعى دائما لامتاع نفسه و زوجته أيضا و ليس القيام بالأمر كأنه مهمة و واجب زوجي أو كأنه حق له يأخذه من زوجته.

من المهم أن نتعلم الثقافة الجنسية و لا حياء في العلم و خاصة العلم النافع، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حثنا على الزواج و النكاح و أن يسعد كلا الزوجين الآخر.

و لقد أحل لنا الله تعالى جميع وسائل المعاشرة في دائرة الحلال و الزواج، باستثناء فترة الحيض و الإتيان من الدبر، و لكن فترة الحيض تكون فرصة الجن العاشق لأنه جن سفلي يعشق النجاسات فيزني بالمرأة في هذه الفترة كثيرة، لهذا يجب على الزوج عدم إهمال زوجته جنسيا في هذه الفترة فهو يستطيع امتاعها و امتاع نفسه بها بطرق كثيرة و بدون وطء، لأن الله تعالى حرم الوطء وقت الحيض و لم يحرم تقبيل الزوجة و مداعبتها عندما تكون في فترة الحيض.

 من أهم طرق قهر الجن العاشق، المعاشرة الزوجية بنفس الطرق التي يقوم بها و لكن في اطار الحلال، و لا يجب أن يعاشر الرجل زوجته نقمة في الجن العاشق فيجعل الأمر جديا و يفقد احساسه، بل يجب عليه برمجة عقله أنه يفعل هذا لإشباع نفسه و زوجته و للوصول لعلاقة جنسية مشبعة و مثالية و أن الجن العاشق هو شيطان و كيد الشياطين ضعيف و لا يقوى الا بضعفنا و استسلامنا.

إذا لم يصل أحد الزوجين الى الاشباع و الاكتفاء الجنسي مع شريكه فيصبح عرضة الجن العاشق أكثر من غيره لأن العلاقة يبدأ بالبرودة تدريجيا حتى تصبح علاقة روتينية و معدمة الإحساس و هذا يحدث فراغا يتغذى منه الجن العاشق و يسهل عليه التسلط على الشخص، و نجاح الحياة الزوجية أساسه نجاح العلاقة الحميمية بين الزوجين، و هذا ما تكرهه الشياطين لأنه أعداء لبني آدم و من أقوى الأعمال الشيطانية التي تعتبر نجاحا بالنسبة لهم من بعد الشرك بالله و الكفر هي التفريق بين الزوجين.

أقرا ايضاً

سلسلة مقالات عن الجن وكل ما يخص العالم السفلي