الجميع يأتي عليهم لحظة يفقدون فيها رغبة الحديث مع الآخرين، يتجهون إلى الصمت والعزلة الداخلية يفترضون وجود عالم بأكمله داخلهم، هؤلاء ليسوا مرضى ولكن السبب وراء ذلك العالم المحيط بهم كم هو قاسي لا يريد أن يفهمهم ولا يريد وضع فتح الطرق لمن يصلحون ولا يهدمون ويخربون حتى لا يفقدون الثقة مرة أخرى، فالحياة صعبة ولكنها ليست مستحيلة، فأحيانا تجبرنا عن التخلي عن كل شيء في مقابل راحة البال، وتكون هذه الخطة البديلة للإرهاق الشديد، فمهما كانت الظروف المحيطة وتعامل البشر قاسيين، فالخلو بالنفس يجعل كل الأفكار مضطربة بل يجعل الحياة بأكملها مضطربة.
-------------
اقرأ أيضًا عودت فندمت
-------------
فالشعور بالوحدة قادر على خلق أجواء من التوتر تجاه كل شيء المجتمع والبشر، فتصبح غير قادر على التهدئة من روعك بسهولة مرة أخرى.
فالتفكير في صنع عالم خاص بشخص واحد فقط ناتج عن عدم حصوله على قدر من التواصل الاجتماعي الكافي والمُرضي له، فذلك يؤدي إلى العزلة الناتج عنها الشعور بالوحدة والعصبية والاضطراب.
-------------
اقرأ أيضًا أحوال ومقامات
-------------
وبناء عالم افتراضي خاص يؤدي إلى الاكتئاب والخوف الدائم من مواجهة الظروف أو التحدث للآخرين، هذا الشعور قاتل بكل معانيه، ففي البداية تشعر أنك سعيد بتجنبك كل من حولك والمشكلات والظروف المعقدة ومع الوقت تشعر أنك تختنق ولا تعرف ماذا تفعل وحتى إن حاولت لأن تعود مجدداً لواقعك ستشعر أنك غريب وربما غير مرغوب، ستصبح شخص تؤثر به النظرة والكلمة حتى إن لم تكن أنت المقصود، فالعزلة ليست الحل لتفادي المشكلات ولكن المواجهة أفضل حل للقضاء على كل شيء يزعجك.
-------------
اقرأ أيضًا صبر يقتلنا
------------