ضمن حالات اختفاء الأطفال على مر الزمان وجدت حالة اختفاء ما زالت لغز للآن والتي حدثت في ولاية لوس أنجلوس، وهي حالة اختفاء الطفل والتر كولينز الذي لم يعثر عليه للآن.
ففي عام 1928 تحديدًا 10 من مارس كان يبلغ والتر تسع سنوات، أعطته والدته كرستين كولينز أموالًا ليذهب ليشاهد عرض سينمائي ولكن والتر لم يعد..
كرستين كولينز
في الحال أبلغت كرستين عن اختفاء صغيرها وظل البحث مستمر لمدة خمسة أشهر ولم يعد والتر.
وفي يوم من أيام أغسطس ظهر صبي في ديكالب في ولاية إلينوي يقول أنه والتر الذي فُقد من خمسة أشهر، رفرف قلب كرستين ودفعت كل تكاليف نقل الصغير من إلينوي إلى كاليفورنيا وما إن وصل ورأته كرستين قالت أنه ليس والتر ابنها مع أن ذلك الصبي كان يشبه والتر كثيرًا.
كانت الشرطة تضغط عليها لإغلاق تلك القضية واقترحت على كرستين أن تأخذه معها للمنزل وبعدها تحكم على الصبي...
الصورة التي على اليمين للمخادع والتي على اليسار لوالتر كولينز
ولكن بعد ثلاثة أسابيع لم تتحمل كولينز وعادت لتقول أنه ليس والتر صغيرها وكي تثبت ذلك أحضرت سجلات أسنان والتر التي تثبت أنه قام بعدة حشوات والطفل الذي أمامها لا يوجد به شيء.
ولكن لم يصدقها أحد بل رُميت كولينز داخل مصحة الأمراض النفسية بموجب القانون 12(وهو يعتبر رمز يمكن من خلاله سجن أي شخص يعتبر مزعجًا أو صعبًا داخل المصحات النفسية)
ظلت كرستين داخل المستشفى لمدة عشر أيام وفي هذا الوقت اعترف الصبي الذي يدعي أنه والتر أنه ليس ولدها الحقيقي وأنه يُدعى"أرثر هتشينز جونيور" وبعد قول الآخرين له أنه يشبه والتر قرر فعل هذا ليصل إلى هليوود ليقابل ممثله المفضل.
بعد ظهور الحقيقة خرجت كرستين من المصحة ورفعت قضية سجن زائف وفازت بها مع تعويض مالي قدره 10800 دولار من نقيب الشرطة جونز وقررت كولينز أن تواصل البحث عن ابنها بتلك الأموال ولكن لم يدفع جونز التعويض..
في ذات وقت قضية كولينز وابنها كانت هناك قضية قتل أطفال لقاتل يُدعى "جوردون نورثكوت" الذي كان قريب من لوس أنجلوس واعتقدت الشرطة أنه قتل والتر ولكن القاتل تارة يقول أنه يعرف والتر وتارة يقول أنه لم يره.
القاتل جوردون نورثكوت
وخلال بحث الشرطة عثروا داخل قن الدجاج في نورثكوت على بعض أجزاء من الجثث والملابس التي كانت تتطابق مع والتر مما جعلهم يعتقدون أنه قُتل على يد جوردون ولكن لم يعترف القاتل بقتله لوالتر ولم يُعثر أيضًا على جثة والتر، وفي النهاية حكم على القاتل بالإعدام.. ورغم كل هذه الأحداث لم تصدق كرستين أن ابنها قُتل وظلت متشبثة بالأمل.
وبعد مرور خمس أعوام ظهر صبي من الصبية التي كان متهم جوردون بقتلهم وقال أنه هرب من قن الدجاج وهنا زاد الأمل لدى كرستين للبحث عن صغيرها وظلت تبحث عنه حتى توفت عام 1964 عن عمر 75 عامًا ولم تعثر على صغيرها.
قضية الصغير والتر تم تمثيلها عام 2008 في فيلم بطولة أنجلينا جولي التي قامت بدور كرستين.
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. حبيبي المفضل لدي
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. عدو ظاهر ولا حبيب ملاوع
اقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. في كره المراهقة
