12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الوحدة.

2020/08/26 01:52 PM | المشاهدات: 631


الوحدة.
آيه عبد الله

الوحدة هو شعور قوي بالفراغ والعزلة، وفي حالة شعور الشخص بالوحدة فهو أكثر من الشعور بالرغبة برفاق أو الرغبة بفعل شيء مع شخص آخر، الوحدة هي الشعور بكونك مقطوع عن الآخرين، منعزل عن الناس الآخرين، في بعض الاحيان الشخص الوحداني يجد صعوبة في اي شكل من أشكال الاتصال مع الناس الآخرين، ويواجه الناس الوحيدون في أغلب الأحيان إحساس شخصي مِنْ الفراغِ أَو بوجود فجوة في داخلهم، بمشاعرِ الافتراق أَو العزلةِ مِنْ العالم، أنه وحيد في الدنيا لا يوجد من يعينه أو يشاركه همومه الوحدة، شعور لا يُفهَم من الكلام بل بالتجربة والبعض منهم يصبح وحيدا لأسباب أخرى معقدة مثل المكتئب يصبح وحيدا من كثرة الألم والضغوطات فلا بد ان لا يرى أحد أي مايسمى المنعزل نفسيا.

 

اقرأ أيضاً /بين ما نريد وما لا نريد

 

الناس الوحيدون نفسيا هم الأكثر أنتحارا في العالم ويشعر بان لا أحد يرافقه، يسعده ويكون الإنسان الوحيد والحزين ويشعر بالرغبة من الانتقام من شخص ما لا تنطبق هذه القاعده علي كل الأشخاص، رغم أن الإنسان العصري متشابك مع العالم بسبب سهولة التنقل وتوافر التكنولوجيا والعالم الرقمي؛ إلا أن الوحدة أصبحت مرضا شائعا، وهناك تشخيص صادم بقول بأنه "القاتل رقم واحد" في المجتمع العصري، ويحذر العلماء منذ 15 عاما من خطورة الوحدة على الحالة الصحية للإنسان. فقد أعد باحثون منذ ذلك الحين 148 دراسة من أنحاء العالم تتعلق بهذا الأمر وجاءت النتائج مرعبة!. 

 

اقرأ أيضاً / وجودك حياه

 

وبحسب تلك الدراسات فإن الوحدة والإنعزال الاجتماعي لهما أكبر تأثير على عمر الإنسان، ويفوق تأثيرهما إدمان الكحول والبدانة. كما هناك تزايدا في عزلة البعض عن المجتمع أمكن ملاحظته منذ سنوات.

العزلة إذا ليست مجرد شعور غير مريح، وإنما مسألة يمكن أن تكون لها آثار خطيرة وتأثير سلبي على الصحة. والسؤال هنا هو لماذا ذلك؟

 

الإجابة على هذا السؤال، كما يعتقد العلماء، لها علاقة بماضي البشرية، حين كان العيش المشترك شرطا أساسيا للبقاء على قيد الحياة. فالحياة وسط المجموعة أسهل وقاسمها المشترك العمل الجماعي لتأمين الغذاء والتناسل وقبل كل شئ الحماية من المخاطر كمواجهة الحيوانات المفترسة.

 

اقرأ أيضاً /"يومًا لم يأتِ بعد "

 

وقام علماء بإجراء تجربة على شخصين لقياس نسبة التوتر لديهما، وذلك عن طريق فحص اللعاب لمعرفة نسبة هورمونات الإجهاد لدى كل منهما، والنتيجة:

 

الشخص الذي يتمتع بعلاقات اجتماعية ارتفعت لديه نسبة هرمون الكورتيزول باعتدال، فالانتماء للمجموعة منحه الأمان، حسب ما يعتقد الباحثون.

 

أما الشخص الذي يعاني من الوحدة فكانت نسبة الكورتيزول لديه مرتفعة، وأظهرت دراسات أخرى بأن النسبة كانت مرتفعا طيلة اليوم، والنتيجة: يحصل الجسم على إمدادات لمواجهة أعراض صحية محتملة، فيقل النوم وترتفع نسبة السكر والضغط، كما تتدنى كفاءة جهاز المناعة بسبب الكورتيزول.

 

الوحدة والانعزال عن الناس تسببان الإصابة بأمراض خطيرة كأمراض السرطان والأوعية الدموية وأمراض القلب، وبالتالي فهي ليست مجرد أزمة نفسية اجتماعية فقط، يحذر أخصاء الصحة. 

الكلمات المفتاحية