حقق هذا الملك شهرة كبيرة نظرا للآثار التي تنتمي إلى عصره، فقد اعتزی بمدينة (إنب - حج) الجدار الأبيض (منف)، حيث استقر فيها، وشيد هرمه المدرج في جيانتها، ويعد هذا الهرم أول هرم قديم في الوجود، أظهر الملك زوسر بين مواطنيه بمظهر المبشر ببداية عصر حضاري جديد يتميز عن عصر الأسرة الثانية الذي عاش أبوه فيه وقد احتل هذا الهرم مركزا متوسطا في مجموعة معمارية كبيرة أحاطت به وشغلت معه مساحة تزيد على ۲٥۱ ألف متر مربع، وأحاط به وبها سور ضخم كبير بلغ ارتفاعه نحو عشرة أمتار، وبلغ سمكه في بعض مواضعه نحو ستة أمتار، وكسا إيمحتب (مهندس البناء هذا السور بالحجر الجيرى الأبيض الأملس، وشاد فيه الدخلات الطويلة الراسية التي حققت لعمارتها الجديدة الزخرف كاملا، فقللت حدة الاستقامة المطلقة في الواجهة الضخمة للسور، وسمحت تضاعيفها الداخلية بتعاقب الأضواء والظلال فيها بين الجوانب والسطوح، وقللت شدة انعكاس أشعة الشمس على سطح السور الأبيض المصقول. وينسب لهذا الملك العظيم اهتمامه بالأمن الداخلي، فقد أشارت النصوص بداية من عهده إلى لقب كاتم أسرار ، فظهر في إحدى مقابر بيت خلاف رقم KI، مما يشير إلى دور الملك زوسر في إقرار الأمن الداخلي.
اقرأ أيضًا/ الفاروق
اقرأ أيضًا/ المعبود حورس
اقرأ أيضًا/ نسر الالهة