ليس كل ما يتمناه الشخص خير له كما يعتقد هو فربما يظن أن في هذا الشيء خير والله يرى أمراً آخر فلا نتعجل بإصدار الأحكام من مجرد رؤية عين ربما تصيب وكثير تخيب
فالإنسان يلح كثير على الله في طلب شيء ما ويقول لماذا لا يريد أن يحقق الله له هذه الأمنية هل الله ليس راضي عنه أم أن هذا بسبب ذنب يمنع دعائه من الوصول ولكن هو لا يعلم أن الله سميع عليم بدعائه ولكن لا يريد أن يستجيب لكلامه لأن في هذا ضرر كبير له ولكن الإنسان احيانا يحتاج لما يشبه القلم لكي يستعيد وعيه مجدداً ولا يجعل حياته تتوقف على شيء من غبائه يظن أنه خير ومن لطف الله أنه ظل يمنعه عنه كل هذه الفترة، ولكن لكي يتعلم الإنسان الصبر والسلوان يحقق الله له ما يتمناه ثم يكتشف مع الوقع وبعد أن حقق الله له ما يتمناه أن هذا كان غير صالح له وأن الله ليس ساخطاً عليه لذلك لا يريد أن يحققها الله له ولكن من لطف الله عليه أنه كان يضع الحواجز بينه وبين هذا الطلب
-------------
اقرأ أيضاً: ابتسامة كاذبة
-------------
وهذا لا يعني أن كل ما لا يأتي رغم دعائك وإلحاحك على الله هو غضب من الله عليك فربما ما تأخر عليك في مصلحتك وربما ما فقدته يعوضك الله خيراً منه فالخير ليس كما تراه أنت من منظورك الصغير فأنت تخطئ بالحكم كثيراً لأنك تخضع قلبك في اختيار الناس، وليس الشر أيضاً كما يظهر لك وكذلك الدعاء فلا نعرف الخير لنا ولكن الله يعلم ويريد الخير لنا دائماً فانتظر فرب الخير لا يأتي إلا بالخير
-------------
اقرأ أيضاًً :الوحدة بين الناس
--------------
فلا تكون في عجل في كل شيء كن صبور قنوع واطمئن فالله يحبك ومن أحبه الله نال الدنيا والآخرة فأعلم أنك مادمت تدعي سيستجيب ولكن ادعي بالخير وليس في الاخذ
-------------
اقرأ أيضاً: الاختيار
------------