12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

قطار السعادة

2021/04/15 05:41 PM | المشاهدات: 839


قطار السعادة
دنيا جمال

لست على ما يرام أبدا ولم أكن يوماً، إنني دائمًا ما أكذب حين يسألني أحدهم "كيف حالك" وأخبره أنني على أفضل ما يرام.

ها أنا في اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك لعام 2021م، ها هي الأوجاع تخنقني، وتجعلني أنا وكل ما بداخلي يرتجف، حتي يداى اللتان أكتب لك بهما عزيزي القارئ.

إلى متي سيرتجف قلبي وينقبض هكذا، منذ مدة طويلة وأنا أدعوا الله أن يجبرني ولكني لم أجبر بعد، ألم يحن وقت جبري يا الله، ألن أنزل من قطار الحزن، وأصعد إلى قطار السعادة، أم أن قطار السعادة قد فاتني.

 

لا أظن ذلك أبداً إنني لم أصعده قط لأغادره، وإنه لم يمر على مرور الكرام حتى لأقول أنه فاتني، أذن ماذا هناك ماذا؟؟!

 

دائما ما كنت أكذب حين أخبر أحدهم أنني لم أعد أفتقد صوت ضحكتي التي فقدتها أو بالأحرى أنها كسرت، مازلت أفتقدها وبشده، دائما ما تنتظر سماعها أذناى كثيراً، ولكني مازلت أيضًا لا أحب قول أنها كسرت، ولكن لا أعرف أيضًا هي هل كسرت حقا أم أن جوفي قد ابتلعها، أم أنها ذهبت وتركتني، أم أنها لم تعد تريدني، والحقيقة هي أن الخدوش العميقة التي في حلقي وجوفي وقلبي لم تتعافى بعد، لم تشفى روحي إلى الأن.

 

ولو أنها لم تعد تريدني لما تزاولني وتخرج من وقت لآخر، لماذا تذكرني دائما بأنها لم تعد موجودة، لما تجعل قلبي ينقبض هكذا لما؟؟!

 

والحقيقة أيضًا هي أنني مازلت أفتقد نفسي القديمة كثيراً ما قبل الإنهيار الأعظم، فهي تزاولني من وقت لآخر يبدو أنها تريد أن تعود، لكن نفسي الجديدة ما بعد الإنهيار الأعظم دائما ما تطغوا عليها.

ها هو قلبي يجبر، ها هو قطار الحزن سوف يتوقف، ها أنا سأصعد قطار السعادة، ها هي ضحكتي أسمع صداها من كثرة علوها من مسافات بعيدة، ها هم من حولي يخبروني كما أنها أجمل ما بي، ها هم يخبروني أنها كقطعة موسيقية مثلما كانوا يخبروني دائمًا، ها هي شمعتي تضئ، ها هي روحي تزهر، ها ذا أنا قد شفيت تماماً.

 

======

اقرأ أيضاً: يوم من أيام الربيع

=====

اقرأ أيضاً: أين أنت أبحث عنك

======

اقرأ أيضاً: الروح والحياة

======