12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

إطلاق مدفع رمضاني من قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة بعد توقفه لمدة 30 سنه

2021/04/12 11:13 PM | المشاهدات: 736


إطلاق مدفع رمضاني من قلعة صلاح الدين الأيوبي في القاهرة بعد توقفه لمدة 30 سنه
هداية السيد

قامت وزارة السياحة والآثار مؤخرًا بمحاولة أخيرة لإطلاق مدفع رمضان مرة أخرى بعد توقف دام قرابة 30 عامًا، من ميدان متحف الشرطة في مدينة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة كما كان في في الماضي، بعد أن أعادت الوزارة بناءه ليبدأ من جديد، اعتبارًا من يوم غد الثلاثاء، في اليوم الأول من الشهر الكريم، مما يشير إلى الناس العاديين وقت الإفطار، وقالت إيمان زيدان، مساعدة وزير السياحة والتنمية الأثرية للمتاحف والمواقع الأثرية، إن الترميم يندرج في إطار خطة الوزارة لزيادة كفاءة السياحة في المتاحف والمواقع الأثرية بما في ذلك المدينة بقلعة صلاح الدين الأيوبي وأشار إلى أن المدفع سيضرب مرة أخرى عند غروب الشمس وعند الإفطار كل يوم طوال شهر رمضان، لضمان الحفاظ على التراث الأثري للقلعة، مع مواكبة استخدام التكنولوجيا الحديثة بإطلاق شعاع ليزر بجانب المدفع للوصول إلى مسافة بعيدة.

إقرأ أيضاً/وزير السياحة والآثار يلتقي بسفير إيطاليا بالقاهرة

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، أن إصلاح المدفع شمل إزالة طبقة الصدأ التي تشكلت على بيت المدفع وتنظيفه من الداخل.

إقرأ أيضاً/السيسي يُهنئ الأمة الإسلامية بشهر رمضان الكريم

وكما قال أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، إن هناك العديد من الروايات حول حقيقة قصة مدفع رمضان، وكلها تؤكد أصولها في مدينة القاهرة، وخاصة قلعة صلاح الدين في القاهرة، تروي إحدى الروايات أن مدفع رمضان ترجع جذوره إلى عهد السلطان المملوكي خسكادم عندما أراد أن يجرب مدفعًا جديدًا وجاء إليه وتزامن إطلاق المدفع مع غروب الشمس في أول يوم من رمضان عام 1467 م، لذلك اعتقد الناس أن السلطان قد أطلق المدفع عمدًا لتحذير النظاميين من أن وقت الإفطار قد حان، ثم خرج حشد من الناس ليشكروه على الأخبار السارة التي قدمها، وعندما رأى السلطان رضاهم، قرر الاستمرار في إطلاق مدفعه كل يوم للاحتفال بوقت الإفطار.

إقرأ أيضاً/وزارة الصحة المصرية" تسجيل 818 إصابة جديدة و 42 وفاة"

وهناك قصة أخرى تقول إن بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل كانوا يختبرون أحد المدافع وأطلقت منها قذيفة رنّت في سماء القاهرة وحدث أن هذا هو وقت غروب الشمس للصلاة على في أول أيام رمضان، اعتقد الناس أن الخديوي اتبع تقليدًا جديدًا بإعلان الوقت قبل الإفطار فبدؤوا يتحدثون عنه، وعندما اكتشفت الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل ما حدث، أعجبت بالفكرة، فطلبت من الخديوي إصدار توجيه بإطلاق المدفع على عادات رمضان الجديدة، وكانت في ذلك الوقت  المعروف بمدفع الحجة فاطمة وبعد ذلك تمت إضافة إطلاق النار لها خلال السحور والعطلات الرسمية، ويعتقد أن المدفع تم تعديله أكثر من مرة ونقله إلى أكثر من موقع وهو معروض الآن في ميدان متحف شرطة قلعة صلاح الدين بالقاهرة، ومواصفاته من مدفع كروب عام 1871 م أنبوب حديدي يرتكز على قاعدة حديدية بعجلتين خشبيتين كبيرتين بهيكل من الحديد، كان يسيطر عليها جنديان، أحدهما لوضع البارود في الحفرة والآخر لإطلاق القذيفة، وعلى الرغم من مرور 30 ​​عامًا على تأجيلها، إلا أنها كانت في قلوب وعقول المصريين، حيث أصبحت تقليدًا راسخًا وجزءًا من الشهر الكريم.