الربة نيت، هي حامية الحياة المنزلية و حامية الدلتا الغريية، و في الميثولوجيا الفرعونية فهي أم الإله رع، و هي في الأسطورة أول من ولد كل شئ قبل أن يكون أي شئ قد ولد، و لكنها في ذاتها لم تولد.
و أطلق عليها في النصوص الفرعونية سيدة الغرب و طبقا لهذه النصوص فقد تباينت الفترات التي تم تمثيل الربة نيت فيها، و تم الرمز لها علي أن الربة نيت هي بركة الماء الأولية التي ظهر فيها قرص الشمس و الذي هو رمز الإله رع الذي اعتقد أنه ابنها، و هو رب الارباب الفرعونية.
إقرأ أيضًا/جريمة سرقة المقابر والمعابد
و هي تعد أيضا ربة الحرب، فكانت تصور قديما علي هيئة إنسانا بالكامل تحمل درعا عليه سهمين متقاطعين، الذي هو رمزها.
و عبادة نيت كانت منتشرة انتشارا كبيرا، و أنه من الرغم أن عبادتها كانت بشكل أساسي في منطقة سايس بالدلتا في عصر الاسرات، إلا أنه قد وجد أن عابدي الربة نيت وجودوا أيضا في منطقة أقصي الجنوب، في بلدة تدعي "تقادة" التي تبعد اميالا قليلة عن مدينة طيبة، حيث وجد في تلك المنطقة أغراض منقوش عليها إسمها.
إقرأ أيضًا/معاوية الثاني
لكن من المؤسف أنه لم يتم العثور علي دلائل مرضية عن عبادتها و عن بداية هذه العبادة، و لكن الاحتمال الأكبر أنه تم عبادتها أيضا كروح الصيد، فاعتقد أن السهمين المتقاطعين و الدرع يدلان علي ذلك، إلي جانب الاعتقاد أنهما يرمزان إلي الحرب.
و قد وجدوا أيضا رسم في عصر الاسرات الذي يمثلها علي صدرها تمساحان يرضعان، مما يجعلنا نعتقد أنها كانت في وقت ما غالبا في عصر ما قبل الاسرات كان لها قدرات فيما يخص سيطرتها علي النهر.
إقرأ أيضًا/مولد النبي -صلى الله عليه وسلّم-
