تحفة فريدة تُظهر ابداعات المصري القديم ؛ فهو فائق الدقة والجمال والصلابة ، منحوت من حجر الديوريت الأخضر ، من أصلب الأحجار على الاطلاق فهو من الأحجار النادرة الموجودة بالطبيعة بكميات قليلة ، مجلوب من توشكى ، من ابداعات المصريين القدماء انهم تمكنوا من نحت ذلك التمثال في ذلك الحجر ؛ فمن الصعب النحت على هذا النوع من الأحجار .
تمثال للملك جالساً على كرسي بدون مسند ، يُمثله وهو مرتدي نقبة قصيرة ، وبرداء النمس ، وبذقن مستعارة لتعبر عن عظمة وهيبة الملك ، واضع ذراعه الايسر على ساقهِ اليسرا وتنتهي بكف اليد المنبسط على الساق ، اليد اليمنى على الساق اليمنى وتنتهي بقبضة اليد .
نجد كتابات بالخط الهيروغليفي على الكرسي (الممثل عليه التمثال في وضع الجلوس) من الأمام ، ونجد على جوانبه رسم بارز لزهرة اللوتس ؛ ليرمز لملكية الملك ، ومن خلف رأسه نجد الاله حوس ، فلا يمكن رؤية حورس إلا من الخلف أو من الجانب.
التمثال فن نحته من عصر الدولة القديمة (الأسرة الرابعة) ، يبرز جمال النحت في عصر الدولة القديمة ، فناحت ذلك التمثال الى أعظم مايمكن الوصول اليه من أول إمكانية النحت في ذلك الصخر وإلى دقته في نحته ، فوصل الفن لأعظم مايمكن الوصول اليه ، فكيف لفنان في ذلك الوقت أن ينحت مثل ذلك التمثال وبهذا الابداع فقد نجح في اظهار أدق تفاصيله كالتشريع العضلي لعضلات الصدر والرقبة مع عدم توافر الامكانيات التي تساعد على ذلك ؟!
من ابداع الفنان في ذلك التمثال جعله الآن يدخل في التصنيف العالمي كأنفس قطعة نحتية في تاريخ البشرية .