12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الملاح الغريق

2021/02/19 09:30 PM | المشاهدات: 1543


الملاح الغريق
رحمه جاد الرب

 

وجدت القصة الملاح الغريق على بردية يرجع عمرها الى حوالي 1800 عام قبل الميلاد اي ترجع لعصر الدولة الوسطى وتحفظ هذه البردية في سان بطرسبرغ في روسيا

هي أحد أعمال الأدب المصري ، التي سجلت باسم الملاح الغريق.

و تحكي هذه البردية عن بحار كان معه حوالى خمسمائة بحار من أشجع البحارين علي ظهر سفينة ضخمة في رحلة إلى المناجم الملك.

وبينما هم مبحرين هبت عليهم عاصفة أغرقت السفينة ولم ينج سوا البحار بطل القصة ، بعدما تشبث بلوح من الخشب من ألواح السفينة ، إلى أن ألقته الأمواج على ظهر جزيرة مجهولة، حيث وجد المأوى والغذاء في الجزيرة التي قال أنها بها كل ما تتمناه.

وبينما كان يقدم قرابين للآلهة، بدأت الأرض تهتز وفجأة برز ثعبان عملاق يتقدم نحوه و سأله الثعبان ثلاث مرات من الذي جاء به للجزيرة.

لم يستطع الملاح الإجابة، فأخذه الثعبان إلى بيته وسأله ثانيةً ثلاث مرات نفس السؤال. حكى الملاح وهو يرتجف قصته، وأنه كان في مهمة ملكية.

فطمأنه الثعبان وقال له أنه في مأمن وأن الله هو من نجّاه، وأنه سيتم إنقاذه بعد أربعة أشهر، حيث سيعود لبلده على ظهر سفينة.

وحكى له الثعبان أنه واحد من 75 ثعبانًا عاشت على الجزيرة

بالإضافة إلى بنت صغيرة، وأن نجم سقط فأحرق بقية الثعابين والطفلة وبقى هذا الثعبان وحده.

وعد الملاح الثعبان بأنه سوف يحكي للملك قصة الثعبان، وسيرسل له هدايا قيمة كثيرة، بما في ذلك المر والبخور وغيرها.

ضحك الثعبان فلم تكن جزيرته بحاجة إلى أي شيء يمكن أن يحضره البحار، وأن الجزيرة ستغرق في البحر الذي جاءت منه بعد أن يرحل الملاح.

ووصلت السفينة التي سيرحل عليها الملاح، وأهدى الثعبان للملاح هدايا من العاج والكحل والعطور الفاخرة والتوابل والأخشاب ليأخذها معه إلى مصر.

وقص البحار قصته على الملك.

عاد الملاح لوطنه و اخبر قصته للملك وأهدى الملك الهدايا التي حملها من الجزيرة، فأكرمه الملك، وأهداه عدد من العبيد.