12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

السندريلا المصرية 

2021/02/13 09:04 AM | المشاهدات: 1815


السندريلا المصرية 
مي مخلوف

قصة اليوم قصة شبيهة بقصة سنديلا التي يعتقد البعض أنها فرنسية ، ولكن ما لا يعرفه البعض أنها قصة مصرية مأخوذة من بردية "شستر بيتي" ، فقام كاتب القصص الخيالية "شارلز بيرولت" بكتابة تلك القصة من خلال ترجمة تلك البردية مع تغير بسيط في الأحداث وأطلق عليها اسم "سندريلا" .

اسم "رادوبيس" هو الاسم اليوناني من الاسم المصري "رادوبي" ، عاشت في منف ، وهي ذات جمال شديد ، يعتقد المؤرخين أن قصتها تعود لعصر الدولة القديمة (لعهد الملك "من كاو رع") ، ومع ذلك ذاع صيتها في عصر الدولة الحديثة مع اختلاف بعض التفاصيل في كِلا العصرين.

القصة تحكي عن فتاة جميلة كانت تعيش مع ابيها وامها ولكن امها ذات يوم أصابها المرض الشديد غادت أن تموت ، فأعطت صندوق مليء بأشياء ثمينة لإبنتها "رادوبي" ، وكان من ضمن هذه الأشياء حذاء من جلد الغزال وبعد ذلك توفت الأم ، ولأن ابيها ثري تزوج امرأة أخرى وأنجب منها بنتين ، ولكنهما لم يكونوا بجمال "رادوبي" ويمكننا قول انهما كانوا قبيحا المنظر ، فكانت زوجت الأب  تُعامل "رادوبي" أسوأ مُعاملة بل كانت تُعاملة مُعاملة الخدم .
وفي ذات يوم انتشر في المدينة خبر حفلة إختيار زوجة لوريث العرش ، وأنه سيتم دعوة جميلات المدينة ليختار منهم زوجة له ، فحينها رفضت زوجة الأب أخذ "رادوبى" معها تلك الحفلة ، وحينها أخذت "رادوبى" حذاءها التي تركته لها أمها الذي كان من جلد الغزال من الصندوق وذهبت به إلى النهر ؛ لتنظفه وترتديه .

ولحسن حظها قام نسر بسرقة أحد فردتي الحذاء معتقداً أنها طعام ،  وعندما كان يُحلق فوق قصر الملك أفزعته أصوات الطبول العالية فسقط منه الحذاء أمام وريث العرش ، فأخذه ودار في رأسه أن صاحبة هذا الحذاء ستكون فاتنة ؛ لإمتلاكها حذاء ثمين ، وعلى الفور أمر مساعديه بالبحث عن صاحبة الحذاء فى جميع بيوت "منف" حتى وصل أحد مساعديه بالحذاء إلى بيت "رادوبي" فقام  أخواتها بقياسته ، ولأنه لم يكن لأحد منهم فلم يكُن مناسب لهما ، فأمر "رادوبي" بقياسهِ ففعلت،  وعلم أنها صاحبة الحذاء ، وعلم وريث العرش وتزوج من "رداوبي" ولكن تلك الفتاة الجميلة لم تقم بإيذاء زوجة أبيها  وسامحتها ، ورفضت أن يضعها هي وأبنائها بالسجن .