12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

عذاب الغافل من صنع الدواء بغير داء

2020/06/02 04:58 PM | المشاهدات: 1447


عذاب الغافل من صنع الدواء بغير داء
أحمد الطيب

لم أرد قط رؤيتك و أنت تنظرى لى بهذه النظرة القاسية ، تسألينى لماذا أتركك الآن ؟و كأنك لا تعلمى من جعلنى أكون هكذا ، لم أقس عليك بل تجنبت أن أزعجك بكلامى الغير مفيد لك ، لا أريد أن أؤذيك كما فعلت أنت 
..........................................
اقرأ أيضا :تأثير التكنولوجيا الكامن علي الوحدة
..........................................
فقط أريدك أن تسامحينى على كل شئ و أن تنسينى أن أردت ، لكن من الصعب علي أن أنساك ، فلم تكونى مجرد حكاية أو مسرحية أغلقت الستائر على نهايتها ؛ بل أنت شريان القلب الذى يضخ الدم السليم لباقى الجسم حتى لا يموت ، أنت كنت تفكيرى و عقلى الغائب معك و فرحتى بأبتسامتك التى تزيل عنى كل الهموم و الحزن ، حتى الآن لا أستطيع أن أنكر كم علمتنى و كنت شيئا مؤثرا فى حياتى ، أريد فقط حين تسمعى أسمى لا يكون هناك شعور بالكره أو الغضب تجاهى ، كل ما أريده لك السعادة و إن كانت ليست معى ، أريدك أن تبتسمى دوما حتى لو إنها لتثير غضبى أو لكى تعبرى عن مدى عدم أهتمامك بعد الآن 
..................................................
اقرأ أيضا :أذهب الحب أن اتى الشوق؟
..................................................
كم صعبا على النظر لك مجددا ، يروقنى ذلك الأحساس حين أراك تبتسمى لى ، ما يجرحنى الآن إنك كنت تبتسمى فقط على جنونى لك و ليس لى ، كم أكون حزينا حين أراك ، ليس لكرهى لك أو عدم رؤيتك ، بل لأحساسى بأنك لا تريدى رؤيتى 
.................................................
اقرأ أيضاالندم وتأثيره علي حلمك
..................................................
ليتنى أترك دنيتك كلها لك عزيزتى تكونى بكامل حريتك 
أريد فقط حين أراك أن تعلم نفسى إنك لست لى مجددا و لا أنظر لك متعجبا ، ليتهم يخبروك كم أعانى و يسألونك لما فعلت هذا ، ليتهم يتحدثون إليك عن قساوة قلبك تجاهى ، كما يعز على خوفهم و إحساسهم علي فى هذه المحن ، كم من متعذب ذاق عذابا من صنع الدواء بغير داء