الحب هو شعور سامي بين الأفراد، مهما اختلفت إتجاهاته، ودائمًا ما يكون الحب الحقيقي نابع من القلب ومتجه إلى القلب، لا يشوبه أي شهوة أو رغبة، وإنما هو خوف على الطرف الآخر والاحتياج له، فأنت تراه مكمل لا منافس، ودائمًا ما يكون الحب دعوة صادقة من القلب يعقبها سجود طويل ثم حلال طيب مبارك.
___________
اقرأ أيضاًنصائح لاستعادة نشاطكِ، تعرفي عليها
____________
بدأ مع التطور واختلاف العصور والعقليات البشرية يعتقد البعض أن الحب قد تطور مع التطور التكنولوجي فى عصورنا الحالية، فالحب أصبح موجوداً على مواقع التواصل الاجتماعي مقروناً بإضافة صديق وتعليق على منشور معين، ثم ها نحن ذا نحب بعضنا البعض، أين؟ متى؟ نعم، أنه حب من أول كومنت أليس كذلك؟.
يتجلي ويتضح الاختلاف العظيم فى وجهات النظر حالياً تجاه الحب فهناك وجهتين:
- الوجهة الأولي: يري البعض أن الحب من السهل جداً التعبير عنه، وها هي فتاة قد أحبت هذا وارتبطت به، ثم بعد ذلك تركا بعضهما، وبعدها ارتبطت بآخر، فهي دائرة لا تنتهي.
____________
اقرأ أيضاًأسباب جفاف الشعر وعلاجه.
____________
وحينما نتحدث أي ارتباط هذا؟ ارتباط بدون علم الأهل، ارتباط يجعلكِ تخسرين ثقة والديكِ بكِ من أجل شخص لا يحبكِ من الأساس، لو كان يحبكِ لدخل البيت من بابه عزيزتي.
- الوجهة الثانية: التى تعتبر فى عصرنا هذا تعقيد وتزمت، وهي أن الحب هو شعور له قيمته واحترامه، لا يختلف باختلاف الحالة النفسية أو مع بداية كل شهر حينما ترتبط بشخص وتنسي آخر، الحب هو تلك العبرات الصادقة التى تسقط من أعين المحب حين يهوي وينتظر، الحب هو دعوة دائمة بأن يكون لي، أن يصبح حلالي أمام الله وأمام الجميع لا فى الخفاء.
أن أكون عزيزة فى عينيه، فيفعل المستحيل ليستحقني وأكون له وحده، أن يصونني ويعزني أمام أبي، لا أن يجعلني منكسرة خائفة من علم الجميع، فها نحن جنبًا إلى جنب أمام الجميع بدون أي خوف.
____________
اقرأ أيضاًإسمرار منطقة ما حول الفم...الأسباب والحل
_____________
أعزي نفسكِ، فقد كرمكِ وأعزكِ الله سبحانه وتعالي، أنتِ تستحقين الأفضل، تستحقين أن يحارب أحدهم من أجلكِ، أن تكوني هدف عالي وبعيد، أعزي نفسكِ وأهلكِ فأنتِ تستحقين كل تلك الثقة التى وضعها والديكِ بكِ، اصبرى وتحملي فالنصيب يأتي لكِ، لا تذهبي له أنتِ فيكون ليس من حقكِ.
فى النهاية عزيزتي يجب ألا تنخدعي بالكلمات المعسولة المسممة، فليست كل تلك الكلمات صحيحة فى أغلب الأحيان، كوني على ثقة بأن الله سوف يأتيكِ بالأفضل، لا تخسرى ثقة والديكِ فليس من هو أهم منهما، كوني أنتِ، كوني قوية، حبكِ سيأتيكِ رغمًا عن الجميع لو كان فعلا هو الخير لكِ، ليس كل ما ترينه الأفضل هو بالفعل كذلك، فالله سبحانه وتعالي قد يكون له خيار لكِ هو الأفضل لكِ بالفعل.