12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

يجب عليك أن تتخطى بما يُسمى الفراق

2020/12/19 07:40 PM | المشاهدات: 1030


يجب عليك أن تتخطى بما يُسمى الفراق
فاطمه إبراهيم

فراق الروح عن الجسد

 كُلنا نعلم أن الموت هو النهاية المحتومة للإنسان، يعتقد الجميع أن الموت هو أصعب أنواع الفراق إلا أنه حين يتوفى عزيزاً عليك يفارقك جسداً لكن تحيط بك روحه من كل الجوانب في بادئ الأمر فترة عدم الوعي والاستيعاب أنك لن تراه مجدداً وتلك أصعب فترة يُمر بها الإنسان لكن بعد ذلك يتأقلم على الوضع الجديد لن ينساه أبدًا فهو له جانب خاص في الذاكرة في بعض الأحيان نتذكره جيداً ونتمنى احتضانه لنشكوا له من الحياة ومصاعبها فكأن دائماً حضنه يهون الكثير من الصِعاب في هذا العالم ، لكن الآن أنت تعلم أين هو فيهدأ قلبك وتتذكره دائماً بالدعوات فهو أهون أنواع الفراق فلا تقلق.

 

اقرأ أيضًا/ما بين العقل والقلب

 

أما التجربة الأخرى هي اختيارك أنت للفراق:

علاقة مُبهرة جداً نُكمل بعض في الكثير من الصفات، نظن أننا لسنا متشابهان جسدياً لكن كنا مثال للروح الواحدة في جسدين ويعز عليا قول كنا، وفجأة يصل بنا الأمر لمرحلة الفراق ، في هذه اللحظات يتوقف العقل عن التفكير ويُخيل لكلا الطرفين أن كلٍ منهما هو الصواب ولكن صعب جدا القرار حتى إذا كنا اتفقنا أنه وصلنا للنهاية في البداية يبدأ الشعور بأنه عادي فترة ومرت من الحياة سأعيش مجدداً وأتذوق طعم السعادة في بعض الأحيان في وجودها كان يحاوطني غيرة وشك وطلبات كثيرة، يتخلل قلبي شعور الفرح بدونها ولكن فجأه يتخلل إلى قلبك الحزن ويبدأ العقل في استرجاع مواقفكما الجميلة معاً ، كنا دائماً نتقابل هنا وهنا نتمشى وهنا نضحك من قلبنا ،فيُعتري القلب ويظهر الحزن مجدداً في عينيك بالرغم أن الفراق كان اختيارك لكن تخطي الفراق ليس سهلاً صعب القرار لكنه صحيح. كل ما عليك في ذلك الوقت هو التخلي عن الندم حتى في ليالي الشتاء الحزين ، بعد ذلك سوف تلتئم جروحك وغداً تنسى أو حتى تتناسى .

 

اقرأ أيضًا/مشاعر مُبعثرة

 

تجربة مختلفة وحقًا لست أنا المُذنب .

في مصطلح بالإنجليزي اسمه " ghosting “ 

ليس له معنى بالعربي وهو إنهاء أي علاقة عاطفية أو حتى صداقة ، من دون سابق إنذار أو تلميح مُسبق ، يُمثل اختفاء الشخص في يومٍ وليلة ولا يقوم بالرد على مسدجاتك و تلفوناتك بعدما تكون وضعت أمال عليه.هذا أقسى نوع من الفراق الذي يكون دون سابق إنذار،

فجأة تتذكر أنك كنت يائس وظهر هذا الشخص ليملئ حياتك فرحة وأمل ،وأنك بعد طول انتظار وجدت صديق أو الشريك المناسب وتبدأ تخطط مستقبلك معتمدًا عليه،فجأة وبدون أسباب يختفي الشخص من حياتك مثل الشبح في البداية تصاب بحالة من الجنون تكون خائف ويبدأ إحساسك بالذنب على أن تكون أخطأت دون أن تشعر، وتبدأ بالسؤال عنه ليل و نهار 

أين ذهب !؟

لماذا اختفى !؟ 

أحقًا أخطأت دون أن أشعر !؟

لقد كان سعيداً في آخر مكالمة بيننا !

تصيبك حالة من الهوس والجنون وإشعال القلب بنيران لايعلم سببها .

وتتخيل قصص لا تعلم هل حدثت بالفعل أم مجرد أوهام  

 

يمكن أن يكون مع شخص آخر وسعيد بالعلاقة الجديدة

يمكن أنا أخطأت في حقه ،يمكن حزين زيي وأكثر .. 

وبعد ذلك تبدأ تدريجياً بإدراك أنه في الحقيقة هرب ولم يكن مهتم بك منذ البداية وكنت مجرد تسلية له وهنا تهتز ثقتك بنفسك شعور صعب عندما يغلبك التعود على شخص ويصبح كل يومك معه وتحكي له كل شيء ،عن حياتك ويومك وأحداثه ، وبعد كل هذا يخرج من حياتك وكأن شيئًا لم يكن بينكم. وبعد فترة تشتاق ..وتحن ..وتبكي ..وتحتاجه ...ولكن من يشعر بك لم يكن غيره في حياتك !؟

تتذكر كل كلامكم ..هزاركم .. وتبكي بدون أسباب ليست كل الكسور لها جبيرة واضح أنك انكسرت لكن يجب عليك النسيان والتخطي، كن قوياً لنفسك وبنفسك يمكن في كل عام في نفس اليوم تحيا وتموت لأنك تتذكر هذه المأسآه لكن سيمر عاماً تلو الآخر حتى تنسى كل هذا الألم .

 

اقرأ أيضًا/رسائل ما بعد الفراق