لا زالت الآلام تطرق أبوابنا والفراق يلازمنا لكل آلام شعوره الخاص فأسباب الآلام تختلف ولكن الوجع نفسه والشعور به ذاته.
أحياناً نتألم من الفراق وأحياناً أخرى من الوحدة فكلا الآلام متشابه كلاهما يتركانا في وسط الطريق بمفردنا إما أن يتركونا ويرحلوا عنا لأنه قد حان الوقت أو يتركونا برغبتهم ، وليس فقط الفقدان هو فقدان شخص أو حلم بلا الأسوء هو فقدان الذات فقدان الشعور بالنفس فقدان تذوق معنى الحياة.
اقرأ أيضاً:الروح تعود من جديد
عند تلك النقطة نجد أنفسنا نقف حائرين لا نعرف ماذا نريد أو ماذا نتمنى فقط رغبتنا انعدمت اتجاه الحياة قلوبنا أصبحت صماء وكأنها لا تريد أن تنصت لأحد نقف كالحائرين قلوبنا ترتجف من الخوف لكن أي خوف ونحن في تلك اللحظة لا نشعر بأي شيء.
فقدان الشعور بالذات أكثر الآلام على الرغم من كونك تبدو من الخارج قوياً وصامد ولكن بداخلك جدران متهالكة تنتظر أي لحظة لتعلن عن انهيارها، والغريب أننا عندما نصل إلى تلك المرحلة نظن بأن تلك هي السعادة المطلقة وبأننا هكذا أصبحنا أقوياء ولا نبالي بأي شيء ولا نحتاج لأي شخص ، كلا ؛نحن نكون أشد الحاجة لمن يقف بجانبنا ولكن دون الطلب منه ،نحتاج لمن يفهمنا دون البوح بما نخفيه لمن يفهم بخوف قلوبنا .
اقرأ أيضاً:نيران لعنتك
ولكن علينا الاعتراف بحقيقة أن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه لذا علينا إن لم نجد من يداوي جروحنا أن نداويها نحن لكن دون أن نترك الجرح ينزف لأن إذا تركناه ينزف على أمل أنه سيجف بمفرده هذا لن يحدث وسنعتاد على نزيف الوجع .
عندما تشعر بأنك لست بخير توقف لا تكمل فقط إهدأ وانصت لقلبك جيداً ستجد أنه يطالب بالهدنة أرحه وتوقف لا تكمل طريقك وكأنك لا تبالي به لأن عندها ستندم طوال حياتك عندما تجد نفسك وحيداً تائه لا تعلم أين أنت أو إلى أين تذهب.
اقرأ أيضاً:عند التلاتين
اجعل روحك تنبض بالحياة أسكن جسدك من جديد.