كنت لا أعرف معنى الصداقة، ولكن عرفتها عندما تقربت من أصدقائي، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي الأنفس، وذلك عندما تقربت منهم أصبحت نفسي غربية بينهم، لا يدركون وجودي، ولا يتكلمون معي، كنت دائمًا أفكر ما سبب ذلك؟ هل فعلت شيئًا يستحق كل ذلك؟ لقد استمريت في تفكيري كثير من الوقت، وأرجعت كل ذكرياتي معهم، ولا أعرف السبب أيضًا، عندما لا تحبون وجودي لماذا لم تقولوا ذلك؟! ولكن أنا لا أعرف للعتاب معنى، وذلك لأن العتاب ليس له أهمية عندما يكون الذي أمامي لا يهتم على الاطلاق أكنت قربية أم بعيدة؟ لم يفرق معهم كل هذا، ولكن أدركت ذلك متأخرًا عندما تعلق قلبي بهم، وأصبح قلبي لا يرى غيرهم، كنت أشعر معهم بمعنى الدفيء والاحتواء، ولكن كل ذلك أدركت أنه ظاهريًا فقط، ولا أجد بداخلهم شيئًا لي مطلقًا، فقررت البعاد على الفور بدون كلام، فعندما فعلت ذلك، جاءوني ليسألونني عن سبب تلك البعاد، ولكن بعد أن أصبح قلبي متمزقًا، كنت لا أفرق معهم، ولكن لماذا رجعوا مرة ثانية؟! حقيقي أنا لا أعرف، ولكن رفضت تلك القرب مرة ثاتية، وذلك لأنني بداخلي كرامة، لا يستطيع أن يقلل منها بشر مهما كانت درجة تعلقي به، فأين كنتم وقلبي يحترق من الحزن والوجع؟! فلا أندم على شيء لا يستحق الندم عليه، وكنت التزم التزم الصمت فترة طويلة، وأدركت أنهم لا يستحقون أن أبقى بجانبهم مرة أخرى ،ولكن يوجد أشخاص مثلي ويريدون أن يبقوا معي للأبد مهما فعلت معهم يحبونني من قلبهم، ويحملون لي كل التقدير، وأصبحت أقوى من أي وقت آخر، لقد جبرت قلبي يالله، وشكرت الله كثيرًا على ذلك، ولأني عرفت ما بداخلهم تجاهي.
إقرأ أيضًا:تفوقت ولكن أشتاق أبي
إقرأ أيضًا: الأم لو تعرفوا
