12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الشيخ كامل البهتيمي

2020/12/02 09:20 PM | المشاهدات: 797


الشيخ كامل البهتيمي
محمد السحيلي

محمد زكي يوسف الشهير بكامل يوسف البهتيمي '

ولد عام 1922م بحي بهتيم بشبرا الخيمة محافظة القليوبية'

الحقه أبوه الذي كان من قراء القرآن بكتاب القرية وعمره سته سنوات وأتم حفظ القرآن قبل بلوغ العاشره من عمره '

كان يذهب إلى مسجد القرية بعزبه إبراهيم بك ببهتيم ليقراء القرآن قبل صلاة العصر دون أن يأذن له أحد بذالك '

 

إقرأ أيضاً/ما بعد الموت

 

كانت ثقته بنفسه كبيره فكان يطلب من مؤذن المسجد أن يسمح له برفع الأذان بدلاً منه '

وعندما رفض المؤذن ظل الطفل محمد يقراء القران بالمسجد بصوت مرتفع ليجذب انتباه المصلين فكان له ما أراد إذا أن حلاوة صوته اخذت تجذب الإنتباه فبداء المصلون يلتفون حوله بعد الصلاة يستمعون إلي القرآن بصوته مبهورين به وبدءوا يسألون عن أهله فعرفوه والفوه 

   

25قرشآ كان أول اجرآ له

تقاضى أول أجر له 25وقرشآ ووضع المبلغ علي مخدة امه قائلآ لها اصبرى يا أماه بكره ربنا حيفتحها علينا فكانت أمه تفرح بهذا الكلام كثيرآ وتدعوا له فكان له ماسعى إليه بفضل الله'

زاد معجبوه في هذه السن الصغير فسمح له مؤذن المسجد أن يرفع الأذان مكانه تشجيعآ له وسمح له بتلاوة القرآن بصفه دائمه قبل صلاة العصر فصار صيت الصبى كامل البهتيمى يملاء ربوع القرى المجاورة وأخذ الناس يدعونه لإحياء حفلاتهم وسهراتهم '

 

إقرأ أيضاً/أولى الحضارات الممثلة لعصر المعدن

 

كان أبوه يرافقه فظل علي هذه الحال مده طويله حتي استقل عن أبيه وأصبح قارئآ معروفآ بالبلده وكذالك قارئآ للسورة يوم الجمعة في مسجد القرية وكان أهل القرية يعتبرون ذلك اليوم عيدآ لأنهم سيستمتعون بصوت ذلك الصبى وظل كذالك حتى أوائل الخمسينات والتى شهدت شهرته الواسع'

 

تتلمذ علي يد الشيخ محمد الصيفي الذي عندما علم بعذوبة صوته توجه إلي مسقط رأسه ببهتيم واستمع إلي تلاوته دون علمه فأعجب به وطلب منه أن ينزل عليه ضيفآ في القاهرة فاصطحبه معه ونزل ضيفآ عليه في بيته بحى العباسية'

فمهد له طريق الشهرة وجعل بطانته له في الحفلات والسهرات وقدمه للناس على أنه اكتشافه وبعد فتره وجيزه بدأت الناس تعرفه فأصبح يدعى بمفرده لإحياء الحفلات والسهرات فكان ذلك يسعد الشيخ محمد الصيفي وأخذ يشجعه مما زاد من ثقته حتى ذاع صيته في أحياء وضواحي القاهرة'

وأصبح قارى له مدرسه وأسلوبه في الأداء وأفاض الله عليه من الخير الكثير والمال الوفير فاشترى قطعة أرض بشارع نجيب بحي العباسيه أقام عليها عمارة كبيرة واستاذن الشيخ الصيفي أن يستقل بحياته شاكرآ له حسن الضيافة وكريم صنيعه وما قدمه له من عون طوال فترة إقامته بالقاهرة حتي استطاع أن يثبت جدارته وأهليته لقراءت القرآن وسط كوكبة من مشاهير وعظام القرآن بالقاهرة'

لم يلتحق الشيخ بأي من معاهد القرآن وتعليم القراءات بل لم يدخل أي مدرسة لتعليم العلوم العادية لكن بالممارسة والخبرة والاستماع الجيد إلي القراء مثل الشيخ محمد رفعت تعلم أحكام التلاوة دون أن يشعر هوا بذالك'

 

إقرأ أيضاً/سياسة مصر الخارجية مع ليبيا فى عهد الأسرتين الأولى والثانية

 

في عام 1953م عرض عليه الشيخ محمد الصيفي أن يتقدم بطلب للإذاعة لعقد امتحان له أمام لجنة اختبار القراء إلا أنه رفض خشية أن يتم إحراجه لعدم إلمامه بعلوم وأحكام القرآن وعلوم التجويد وأنه لم يدرس باي معهد للقراءات لكن الشيخ الصيفي والشيخ علي حزين اقنعاه بضروره التقدم للامتحان وأن موهبته تفوق الكثيرين ممن تعلموا بمعاهد القراءات '

فقهر ذلك الكلام خوفه وفك عقدته وتقدم للامتحان ونجح بامتياز '

تعاقدت معه الإذاعة المصرية في أول نوفمبر عام 1953م وتم تحديد مبلغ أربعة جنيهات شهريآ نظير التسجيلات التي يقوم بتسجيلها وتم تعيينه بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير لقراءه قرآن الجمعة وظل به حتى وفاته 

 

قارئ القصر الجمهوري

كان الشيخ البهتيمي محبوبآ من أعضاء مجلس قيادة الثورة وكان عبد الناصر يحبه حبآ شديدا ويطلبه لرئاسة الجمهورية لإحياء معظم الحفلات التي تقام بمقر الرئاسة'

في عام 1967م حدث أن كان مدعوآ لإحياء مأتم ببورسعيد وفوجئ الحاضرون بعدم قدرته على مواصلة القراءة بل وعجزه عن النطق وقد شعر بأن شيئآ في حلقه فثقل لسانه وبعد تلك الحادثه بأسبوع واحد أصيب بشلل نصفي فتم علاجه واسترد عافيته وقد قيل لأسرته أنها محاولة اغتيال بعد أن وضع له مجهول مواد مخدرة في فنجان قهوة كان قد تناوله قبل بدء التلاوة بالمأتم '.

وعلي الرغم من أن الشيخ استرد عافيته إلا أن صوته لم يعد بنفس القوة التي كان عليها ذي قبل ومرت الشهور حتى فوجئت أسرته بعد رجوعه من إحدى السهرات وهوا في حالة إعياء شديد شخص الأطباء ذلك بإصابته بنزيف في المخ وبعدها بساعات قليلة فارق الحياة في فبراير 1969م عن عمر ناهز 47عاما

 

إقرأ أيضاً/ معبد الإرخثيون