الذكريات دائمًا لا تُنسى، والحنين إليها يظل يراود القلب إلى أن يعتاد عليه
ما من أحد له يد في الحنين فهو ليس له علاقة بالحسابات والنهايات، فما هو إلا شعور يثور بدون مقدمات ويهدأ بدون سبب
دائمًا ما نشعر بالحنين لأوقات عشناها بالماضي بكل مافيها من أشخاص وأماكن وأوقات، ووارد لنسمة هواء تجعلنا نشعر أنها من عبق الماضي فتزرع بداخلنا نفحة حنين تذكرنا بكل ما مضى بتفاصيل كاد الزمن أن يمحيها لما مضى عليا من وقت
اقرأ أيضًا/وهم الخوف
في البداية ستجد كل شيء يذكرك بما تريد أن تنساه سواء كانت أغنية، طريق، مكان، عبارة، رسالة، رائحة، طعام ما، كلمة تُقال، بيت شعر، خاطرة، أو رؤية شخص ما.
فبسبب أغنية واحدة تجعلك تسافر خلفها سنوات عمرك لأنها حركت شعور ما صادق بداخلك
وأيضًا يمكن لطريق يجعلك تقف لثوانٍ متذكرًا تفاصيل حدثت في يوم مضى فتبتسم وتكمل الطريق وكأن شيئًا لم يكن
ومكان يجعلك تسرح قليلًا كيف كان ومع من كان ثم تطرد هذا من رأسك منصتًا لمن كان يتحدث
ورسالة تأتي لتجعلك تتذكر فترة من حياتك كنت تحاول جاهدًا لنسيانها ف يصاب قلبك بالحنين وتكاد تبكي ولكن تتراجع
ورائحة تعبر ليشمها قلبك وليس أنفك "ويُقال أن الرائحة هي الذكريات" ، وطعام ما تتذوقه بقلبك وإحساسك، وكلمة تتردد على مسامعك فتجعل مزاجيتك تنقلب رأسًا على عقب بما تذكرته
ورؤية شخص ما تبصم على قلبك أثر لا يُمحى ولن يُمحى.
اقرأ أيضًا/عندما تبحث عنا السعادة
وأن الوجوه حتى ولو اختفت ملامحها فيظل شعور ما ملازم تفاصيلها، وأن لكل شيء نحبه أثر متعلق بقلوبنا دائمًا نتذكره ولا نغفل عنه
ولكن وفي النهاية .. الحنين إلى الأشياء لا يصبح كافيًا للرجوع إليها على أي حال .
اقرأ أيضًا/هنا البداية لكل نهاية
