12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

سياسة مصر الخارجية مع ليبيا فى عهد الأسرتين الأولى والثانية.

2020/11/29 06:26 PM | المشاهدات: 437


سياسة مصر الخارجية مع ليبيا فى عهد الأسرتين الأولى والثانية.
ساره محمد

أثبتت الأدلة الأثرية والنصية على وجود علاقات بين مصر وجيرانها الليبيين منذ أقدم العصور ولكن فى آثار عصر الأسرتين الأولى والثانية لم نجد سوى سكان المنطقة التى تسمى "تحنو" والتى تعنى "أرض الزيتون" ويبدو من المناظر على الآثار المصرية أنهم كانوا ذا علاقة قوية مع المصريين.

 

منذ أواخر عصر ما قبل الأسرات أصبحت العلاقات بين مصر وليبيا علاقة عدائية وذلك بسبب الجفاف التدريجى الذى أصاب المناطق الليبية خلال فترة العصر الحجرى الحديث مما أدى إلى هجرة سكان ليبيا إلى أطراف الدلتا الغربية.

إقرأ أيضاً/الملابس والأزياء فى مصر القديمة

 

لوحة الليبيين أو لوحة الغنائم التى يرجح أنها قد ترجع إلى عهد الملك "العقرب" الذى صور ضمن الرموز المقدسة المسجلة فوق الحصون وهذه اللوحة قد تكون للملك "نعرمر" أو الملك "عحا" حيث تم فقد الجزء العلوى من اللوحة والذى من المفترض أن يكون إسم الملك عليه وصور على أحد الوجهين سبعة حصون مصورة داخل كل حصن رمز يعبر عن إسمه وعلى الوجه الآخر صورت غنائم الحرب من ثيران وحمير وكباش.

 

تم العثور على أدلة أثرية تشير إلى قيام كل من الملك "نعرمر" والملك "چر" بحملات على الليبيين كما قام الملك "دن" بإحضار زيت الزيتون من أرض التحنو بالطرق الودية وفى أواخر عصر الأسرة الثانية فى عهد الملك "نى نثر" هاجم الليبيون أرض الدلتا وإحتلوها وإنفصلوا بها عن الصعيد وحاول الملك "برايب سن" إستردادها ولكنه فشل فى ذلك وجاء من بعده الملك "خع سخم" وإنتصر على الليبيين وطردهم من الدلتا.

إقرأ أيضاً/الملك ونيس

 

يرى الأستاذ الدكتور أحمد فخرى أنه من المستبعد أن ملوك عصر ما قبل الأسرات أو عصر الأسرتين الأولى والثانية قاموا بغزو مواطن التحنو الأصلية بقصد القهر أو جلب الغنائم ولكن من المحتمل أن أعداد كبيرة من منطقة التحنو جاءوا إلى حواف الدلتا بماشيتهم بهدف الإستقرار فى أراضى النيل الخصبة مما إضطر ملوك مصر إلى توجيه الضربات العسكرية إليهم.

 

إقرأ أيضاً/الشيخ محمد رفعت