12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

بهجة العيد ونحن أطفالا تلاشت في أزمة الكرونا

2020/05/22 06:14 PM | المشاهدات: 942


بهجة العيد ونحن أطفالا تلاشت في أزمة الكرونا
فاطمه إبراهيم

لما كنا صغيرين كان يوم العيد دا كان حاجة لاتوصف من كتر السعادة والبهجة اللي بنبقا فيها وخاصة عيد الفطر اوكما كنا نسمية (العيد الصغير ) لان خلاص بنبقا ودعنا شهر رمضان اللي كنا بنحس فيه بالتعب حتي لو مش صايمين ويوم وقفة العيد دا مكنش حد بينام فيه حتي لونمنا ساعة كنا بناخد لبس العيد في حضننا من فرحتنا بإن خلاص هيتلبس بكرة ومع اذان الفجر نصحي كلنا 

----------------------------------------------------------------------

إقرأ أيضالا تربوا على اخلاق زمانكم رفقا بابنائكم

 

----------------------------------------------------------------------

 وكله يجهز نفسة وكل واحد يفوت على التاني لحد اما نتجمع كلنا ونروح المكان اللي بنصلي فيه مكنش بيبقي الجامع كان مكان واسع اوي بس الرجالة كانت بتقي لوحدها والستات لوحدها وبعد مانخلص صلاة العيد كانو بيوزعو علينا شوكلاتة ولعب وبلالين ودا طبعا غير العدية ودي كانت أهم حاجة عشان كنا مقتنعين ان عمر العيد مايكمل غير بالعدية وكلنا نروح نفطر ودا هو الفطار المعهود بتاع كل سنة في نفس اليوم دا وهو كوباية الشاي مع اللبن وطبق البسكوت وقرص امي ونغازلها ونقولها ان كل حاجة هيا بتعملها دي بتبقي احلي حاجة في الدنيا ودا طبعا عشان ناخد منها العدية وبعد كدة نتجمع احنا وولاد الشارع كلهم ونفضل نلعب لحد ما نروح ننام من كتر التعب.

----------------------------------------------------------------------

إقرأ أيضا الاكتئاب وانواعه شديده الخطوره 

 

----------------------------------------------------------------------

وبعد مبقينا شباب بدأالعيد بالنسبالنا يتنسي خطوة خطوة حتي مبقناش نحسب ازاي اليوم هيخلص ومبقتش الفرحة تملي قلوبنالما نروح نشتري لبس جديد أو نقضي يوم مختلف بالعكس اقتصر علي صلاة العيد وبعد كدة نذهب الي اقاربنا وجيراننا وزيارة الي الكافيهات والحدائق العامة وبعد ذلك العودة إلي البيت ويمر وكأنه يوم عادي مثل جميع الايام الاختلاف الوحيد انة يسمي يوم العيد ولكن كنا نفرح بزيارة الاقارب فكان يختلف فيها الحديث عن الأيام الأخري لكن في تلك الأيام نعلم جيدا كثرة الافراح في تلك الأيام والذهاب إليها كان عادة يكمل فرحتنا في تلك الأيام.

لكن كيف سيكون مصير الاطفال والشباب في ظل أزمة الكرونا التي قضت علي كل وسائل الترفية ،وصلاة العيد التي كانت أهم مايميز هذا اليوم ،و الزيارات العائلية فأصبح كل منا يخاف أن يسلم ع الآخر فسوف يقتصر العيدهذةالسنة علي الجلوس في البيت وتصفح وسائل التكنولوجيا الحديثة . 

فادعو الله أن تنقضي تلك الغمة عن الامة الاسلامية وأن تعود علينا هذه الأيام بخير دون وباء .

----------------------------------------------------------------------

إقرأ أيضاالتفكك الأسري وتوابعه

----------------------------------------------------------------------