أشرف الخلق محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب يوم الأثنين 12 ربيع أول بمكة المكرمة في شعب أبي طالب حيث حدث عدة معجزات عظيمة قبل موعد ولادته كخروج نور من فرج أمه يضاء له قصور الشام وسقوط أربع عشر شرفة من قصر كسرى وانطفاء النار التي يعبدها المجوس حتى استبشر جد النبي بمولده وسماه محمد وقام بختنه في اليوم السابع من ولادته فكان الرسول يتيماً مات أبيه وهو جنين في بطن والدته ثم ماتت أمه أمنة بنت وهب الزهرية عندما بلغ ست سنوات وانتقل إلى حضانة جده عبدالمطلب إلى أن توفى جده لينتقل بعدها إلى كفالة عمه أبو طالب الذي رعاه رعاية شديدة أكثر من أبنائه
اقرأ أيضاً/الوصول إلى النجاح والقمة
ومرت السنين وهو في بيت عمه ثم أصبح شاباً يرعى الغنم ويتأمل في الكون ويشار أن لم يشغله ماكان يشغل شباب مكة وعمل في التجارة وعندما بلغ العشرين من عمره خرج لأول مرة في قافلة تجارية.
اقرأ أيضاً/الثعلب بين المكر والوفاء
والجدير بالذكر أنه كان يعرف بالأمانة والصدق لذا تمنت أم المؤمنين خديجة بنت خويلد أن تتزوج منه وبالفعل تزوجته وأنجبت منه فاطمة الزهراء وأم كلثوم وزينب ورقية والقاسم وعبدالله حيث مر النبي محمد بالكثير من المؤشرات التي تدل على اصطفائه واختياره للنبوة منها أن الحجر والشجر كان يسلم عليه قبل البعثة كما جاءته الملائكة وهو في منامه يوماً فأخذته وشقت بطنه وغسلت قلبه وعندما بلغ الأربعين عام نزل عليه الوحي وكان ذلك في شهر رمضان بغار حراء فكان معتكفاً فيه وجاءه جبريل عليه السلام بهيئة رجل لم يره من قبل حيث قال مباشر دخوله عليه(اقرأ) حيث يذكر أن الرسول كان أمياً فقال له الرسول ما أنا بقارئ فكرر جبريل عليه السلام كلمة اقرأ قال الرسول ما أنا بقارئ فاحتضنه جبريل ثم تركه وقرأ عليه أول آيات القرآن الكريم وهي قوله تعالى"اقرأ باسم ربك الذي خلق. خلق الإنسان من علق. اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان مالم يعلم" وبعدها.
اقرأ أيضاً/العنصرية في بلاد الحرية
اختفى جبريل فعاد النبي مذعوراً وأخبر السيدة خديجة بما حدث فطمأنته وأخبرته بأن الله تعالى لن يضيعه وأخذته إلى ورقة بن نوفل الذي كان على الديانة النصرانية وأخبره بما حدث معه فقال له ورقة أن ذلك كان جبريل عليه السلام مما يدل على أنك يامحمد رسول الله.