12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

بيعتا العقبة الأولى والثانية.

2020/10/13 07:02 AM | المشاهدات: 633


بيعتا العقبة الأولى والثانية.
ليلي كمال يسن

على الرغم من المعارضة الشديدة التى قوبل بها النبى من قبل القبائل العربية عندما كان يذهب إليها يعرض عليها رسالة ربه طالبا منها ايوائه ونصره لنشر دعوته نقول أن بالرغم من كل ذلك ظل محمد صلى الله عليه وسلم مثابرا مجاهدا فى سبيل نشر دعوته فلم يكن يسمع بحاج او معتمرا جاء مكة بقصد الحج أو العمرة الزيارة الا وذهب إليه ليعرض عليه رسالته وبينما كان محمدا عند العقبة (موضع بين منى ومكة) التقى محمد صلى الله عليه وسلم بنفر من  الخزرج فدعاهم الى الإسلام وقرأ عليهم شيئا من القرآن فادركوا أنه النبى الذى وعدهم به اليهود فانشرح قلبهم للأسلام ودخلوا فيه ورجعوا الى يثرب ينشروا الإسلام  بين أهلهم وذويهم. 

وفى العام المقبل وفى موسم الحج جاء الى مكه اثنا عشر رجلا من الأوس والخزرج فاجتمعوا بالرسول عند العقبة وبايعوه بيعة العقبة الأولى وعاهدوه على الا يشركوا بالله شيئا والا يسرقوا والا يقتلوا والا يأتوا ببهتانا او اسما مبينا،  وعادوا إثر ذلك إلى يثرب فأرسل معهم الرسول مصعب بن عمير ليعلمهم القرآن ويفقههم فى أمور دينهم فكان بمثابة سفير فى الإسلام،  وعلى يديه أسلم عدد كبير من أهل يثرب. 

وفى موسم الحج التالى جاء إلى مكة من يثرب ثلاث وسبعون رجلا وامرأتان،  تقابلوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم عند العقبة وبايعوه بيعه العقبة الثانية حيث بايعوا الرسول على الدفاع عنه وأن يحاربوا من يحارب ويسالموا من يسالم وطلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم الهجرة الى يثرب وطلب منهم الرسول صلى الله عليه وسلم ان يختاروا منهم اثنى عشر نقيبا فاختاروا تسعة من  الخزرج وثلاثة من الأوس ثم قفلوا عائدين لبلادهم فأظهروا الإسلام وبذلوا قصارى جهدهم.