12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

فقدناهُم وسنذكُرهُم

2020/10/11 12:23 PM | المشاهدات: 1069


فقدناهُم وسنذكُرهُم
شيماء عصام

عندما نسمع تلكَّ الكلمتين نعتقد أنَّ الحديث عن أشخاص فارقوا عالمنا بعدَّ أن تركوا أثراً لنتذكرهُم به، ولكن ما أُعنيه اليوم هُم أصحاب مهن كانت لهُم مكانة عظيمة لا يُمكن الاستغناء عنهُم في أزمَانهم، ولكن اليوم باتوا ماضياً نقرأ عنهُم ويروي قصصهُم الأجداد.

اقرأ ايضاًاعمل لايك ومتنساش الشير

فبعد التطور العلمي والتقدم في وسائل المُواصلات والاتصال الذي تأثرت به كُل مجالات الحياة اختفت مهن وظَهرت أُخرى، وجب علينا أن نتذكرهُم ونحترم أدوارهم التي أدوها بإخلاص فهُم جُزء من تُراثنا المَجيد.

اقرأ ايضاًدَستُور يا سيادنا

وعلى سبيل الأمثلة لا الحصر البوسطجي الذي كان يحمل بين يديه الخطابات التي قد يزُف بعضُها البُشرى لأصحابها وقد يحمل لهُم الألم والحُزن، واليوم أصبحت الهواتف هى الوسيلة الأسهل لإرسال الرسائل بدلاً من عناء كتابة الرسائل الورقية، والعربجي الذي كان لا يُمكن الاستغناء عنهُ في حمل البضائع والأشخاص من مكان لمكان بعربتهِ البسيطة وسيلة المُواصلات المُتاحة لمُعظم البُسطاء، وقد اختفت هذه المِهنة لتحل محلها وسائل المُواصلات الحديثة الأكثر سُرعة والأوسع انتشاراً.

اقرأ أيضاًنيران لعنتک

وغيرهما من الشخصيات المُندثرة عن عالمنا مثل صانع السِروج، ومُلمع النحاس، وشخصية الداية بما تحملهُ من عجائب وغرائب وفُكاهة مُستمرين.

عاشوا بين أجدادنا وصاروا قصصاً تروى علي ألسنتهم، والسُؤال تُرى من عالمنا اليوم أىُ المهن المُؤثرة اليوم ستُصبح ذكرى تُروى لأحفادنا غداً، هذا حالُ الزمن من كانَّ اليوم واقعاً 

 ملمُوساً يُصبح غداً ذكرى فقط، فليعمل كُلٌ منَّا ليكُون غداً ذكرى سعيدة لماضي مُؤثر، حافل بالانجازات مهما كان هذا العمل بسيطاً فنحنُ بحاجةٍ لهُ (فكُلٌ مُيسر لما خُلق لهُ).

 

الكلمات المفتاحية