اشتدت الأيام قسوة وازدادت فيها أوجاعنا وها نحن هنا نتألم ولكن مازلنا نعيش و بداخلنا روحًا تتنفس، وجسمًا يتحرك، و قلبًا أصبح ميتًا بداخله كل دقاته من كثرة أوجاعه، أصبحنا نعيش وبنا جروح لم تكن سهلة ولكنها تعلمنا الكثير، فهناك أوجاع مثل الشوك الذي ينزع من اللحم لابد أن ينزع مرة واحدة لكي لا تشعر بالألم، فعزائي للقلب الذي اعتاد على الخذلان من كل شخص، اعتاد على تقبل الوجع إلى أن انكسر قلبه، وأصبح لا يملك سوى الوجع، لحين تاهت هويته وسط أوجاعه وأيضًا يحاول العثور عليها مرة أخرى ليكمل حياته إن كانت باقية، ولكن بمرور الوقت كل شيء يمر إذن فكل مر سيمر، فعزائي لذلك القلب الذي ما زال يتأمل وينتظر الغايب إلى أن يعود، عزائي للقلب الذي أصبح يتيمًا في غياب شخص ما، ولكن هذا الشخص لا يشعر به، عزائي للقلب الذي أحب بصدق وفي المقابل تعرض للخذلان، ففي النهاية تأكد من أن الذي يحب لا يستغني، فالحب هو تضحية من أجل من تحب ولا تضحية بمن تحب، ولكن برغم كل هذه الأوجاع تصل إلى مرحلة وهي الرضا عن كل شيء الرضا حتى وإن حدث عكس رغبتك، فالرضا هو الذي يجلب الطمأنينة للقلب، ولكن التغلب على الأوجاع ليس جبروت ولكنها شجاعة فإذا تم كسرك من الآخرين ولكن مازلت لديك شجاعة وقدرة للتحمل فأنت حقًا قويًا، ولكن هذه المرة أرواحنا توقفت عن المحاولة والاستمرار وأصبحت فاقدة لكل شيء يعيد لها شغفها مرة أخرى، ولكن في النهاية من أحب بصدق لا ينسى.
====
اقرأ أيضًا:إذا شئت الرحيل. إهديني نسيانك
====
اقرأ أيضًا:إلى متى؟
====
اقرأ أيضًا: سارق القلوب
====
