12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

عجائب كورونا العالمية

2020/05/15 10:31 PM | المشاهدات: 566


عجائب كورونا العالمية
شيماء عبده الطناني

أكثرنا لم يكن يتوقع أن تصل قصة فيروس كورونا لما تدونه أخبارنا اليوم من مآس. أليست مأساة أن تسجل منظمة الصحة العالمية مليون حالة إصابة بالفيروس حول العالم وخمسين ألف وفاة؟ وهل أتي علي البلاد يوم أوصدت فيه كل المساجد والجوامع ؟أو مر علي العباد يوم صلي فيه بابا الفاتيكان وحيدا من أجل الإنسانية؟

 

=======

 

اقرا ايضامحنه وتعدي

=======

ثم هل هناك أعجب وأقسي من أن يكون احتضاننا لمن نحب هلاكا لهم ؟«فيفر المرء من أخيه وأمه وأبيه»

في زمن كورونارأينا ما هو أعجب من أهرامات المصريين وتماثيل اليونان

فبينما يتحضر سكان البيت الأبيض لمعركة الولاية الثانية حيث لم يكن في الحسبان اجتياح كوروناالبلاد

======

اقرا ايضامايا دياب وحفلها الغنائي في فترة الحجر المنزلي

======

 

لا اقتصاد أنقذ الولايات المتحدة ولا ديمقراطية شفعت لها 

من كان يتصور أن يحطم كائن لا يري بالعين المجردة أكذوبة العالم الأول وغير أحجام وأدوار لاعبيه الكبار؟

حيث شيعت إيطاليا الآلاف من أبنائها وانطفأ نور الحياة في مدريد 

أما باريس انكمشت فجأة علي ذاتها تخشي مصير جيرانها 

======

اقرا ايضااللقاح ماهيته و مراحل تصنيعه و المدة المستغرقة حتى يتم الاستخدام

======

ومن عجائب كورونا

الناس في الحجر والحيوانات في الشوارع والأرض تتنفس الصعداء في شوارع العالم التي كانت تضج بالازدحام وكثرة الزائرين للأماكن السياحية أصبح الصمت يلف المكان تبادل أدوار كان يمكن أن يحدث فقط في فيلم للخيال العلمي.

تغيرات مدهشة تحدث علي كوكب الأرض وخبراء البيئة يؤكدون أن حالة المناخ تعيد توازنها بعد قرون .أغلق الناس بيوتهم علي أنفسهم فهل الحياة علي الأرض تصبح أفضل بعد إلزام الناس في بيوتهم ؟

أتيحت الفرصة للحيوانات البرية أن تخرج إلي الشوارع وأسراب النورس والبجع تجتاح الشواطئ وهذا المشهد لم يكن يدور بأذهان علماء البيئة منذ بضعة أشهر ولكن زمن الحجر والحظر جعله ممكنا 

ومن عجائب الكورونا 

أن بعض الحيوانات البرية تأخذ راحتها في الشوارع والحدائق العامة حيث الناس في بيوتهم 

فالماعز البري يرمح بحرية في بعض مدن مقاطعة "ويلز البريطانية"

القردة الباحثة عن الطعام واللهو تجتاح الشوارع في تيلاند

الخنازير الوحشية تجول في شوراع باريس

والدببة تقوم بجولتها في هدوء بين سكان كاليفورنيا .قبل كورونا كان إيقاع. الحياة في ازدحام دائم. مما كان يجعل هذه الحيوانات والكائنات الغريبة لا تأخذ فرصتها في التجول علي الأرض أما بعد ما جاءت كورونا أصبح لهم المجال في التجول في الشوارع بحرية 

منذ أن بدأت كورونا وقد بدأت في شلل العالم وشلل حركته تقريباوكل هذا ما يدل علي قدرة الله علي كل شئ

العجائب في زمن الكورونا أكثر من سبع والمؤكد أن ما بعد الوباء لن يكون أبدا كما كان من قبله 

الأهم أنها بينت لنا أن البقاء لم يعد للأقوي ولا للأغني بل للأكثر إنسانية 

وفي هذه الأزمة أوضحت أن بلدنا مصر أكثر البلاد التي وقفت بجانب الدول التي كانت تظن أنها أقوي البلاد 

حفظ الله مصر 

حقا أنها أم والدنيا