صرح "فايز السراج" رئيس المجلس الرئاسي فى ليبيا ورئيس الحكومة المعترف بيها دولياً أنه سيتنازل عن مهامه وسلطته فى موعد أقصاه نهاية أكتوبر المُقبل، وكان ذلك فى موعد موازي لإعلان تركيا أنها على مشارف الوصول لاتفاق مع روسيا لوقف إطلاق النار على أراضي ليبيا، وقال السراج فى خطابه الأخير "نأمل أن تنهي لجنة الحوار عملها وتختار مجلساً رئاسياً جديداً ورئيس وزراء" وأضاف أن حكومته لم تكن تعمل في أجواء طبيعية أو شبه طبيعية، وكانت تتعرض للمؤامرات الداخلية والخارجية.
اقرأ ايضاً/علاقة عيد ميلاد رئيس وزراء الهند بفيروس كورونا
يرأس "فايز السراج" حكومة الوفاق الوطني فى طرابلس منذ عام ٢٠١٥ بعد قرار الأمم المتحدة لتوحيد ليبيا واستقرارها بعد أحداث ٢٠١١ و مقتل "معمر القذافى "، وفى نفس الوقت تسيطر قوات تابعة لحفتر على مناطق واسعة فى شرق ليبيا وأجزاء كبيرة من الجنوب.
اقرأ ايضاً/لبنان تحتاج إلى دعم دولي لمواجهة الظروف الطارئة
وصرح "مولو شاوش أوغلو" وزير خارجية تركيا أن روسيا وتركيا قد اقتربوا من اتفاق لوقف اطلاق النار، برغم من تأييد روسيا للجيش الوطني الليبي بقيادة "حفتر" وتأييد تركيا لحكومة الوفاق بقيادة "السراج"، ولم تكن تلك أول دعوة لوقف اطلاق النار بل دعت حكومة الوفاق فى أغسطس الماضي لوقف اطلاق النار وحفتر لم يستجب.
اقرأ ايضاً/تفاصيل أعداد كرونا فى مصر والعالم
وانقسمت آراء المحللين السياسيين حول استقالة "السراج"، فمنهم من يري أن ذلك الانسحاب سيؤدي إلى حروب داخلية، ومنهم من يري أن ذلك هو الحل السياسي الأمثل، ويظل السؤال ماذا يخبئ القدر لليبيا ؟
