عام 1880 هو تاريخ بداية الثورة الصناعية وهو أيضاً بداية ظهور ظاهرة الاحتباس الحراري،
بدأ الموضوع عند ملاحظة علماء الطقس أثناء جمعهم للبيانات أن هناك زيادة في معدل هبوط الأمطار بكميات ملفتة، زيادة معدل هبوب العواصف وتيارات المحيط وأيضاً ارتفاع غريب في درجة حرارة الكوكب؛
وهنا استنتجوا أنها نتيجة مباشرة للنشاطات البشرية والتغيرات التي احدثها الانسان في البيئة خلال السنوات الأخيرة.
اقرأ أيضاً/ازاله الغابات
إلى الآن لم يستطع العلماء تحديد كل الأخطاء التي من الممكن أن تنتج بسبب حدوث الاحتباس الحراري لكنهم توقعوا شكل الكوكب في هذه الحالة وتوقعوا بعض الأحداث الكارثية التي ممكن أن تحدث،
ومن أخطرهم هي مشكلة ذوبان الجليد الموجود في القطبين والذي بدوره يؤدي الي زيادة منسوب البحار والمحيطات لعدة أمطار وهذا يعني غرق أغلب المدن الساحلية بالتدريج .
وهذا بالإضافة إلى احتمالية حدوث خلل في فصول السنة الأربعة وزيادة معدلات هبوط الأمطار بكميات تؤدي الي حدوث فيضانات والتي ينتج عنها دمار تام للمحاصيل الزراعية وبالتالي الثروة الحيوانية
ودمار شامل للأنشطة البشرية بشكل عام .
أقرأ أيضاً/احتكار التكنولوجيا
تشير السيناريوهات التي وضعها باحثون في جامعات أميركية، إلى أن استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض وفق ظاهرة الاحتباس الحراري
سينعكس على حياة ملايين البشر.
دولة مثل هولندا يمكن أن تختفي تماماً تحت الماء في حال ذوبان ثلوج القطبين، خاصة القطب الجنوبي، ما يعني تهديد حياة نحو 17 مليون شخص.
وأشار تقرير نشره موقع البنك الدولي بعنوان "ماذا يحدث في حال ذوبان ثلوج القطبين؟"، إلى أن مدنا عديدة، ستكون مهددة، إما بالغرق، أو الاختفاء تماما عن الخارطة. ومن أبرز المدن التي ستتأثر سلباً مدينتا نيويورك وبوستن الأميركيتان، حيث ستغمر المياه المدينتين ليصبح من المستحيل العيش فيهما، فيما ستختفي ولاية فلوريدا تماماً، ويغرق الساحل الأميركي تحت المياه.
وفي أوروبا، سيكون الوضع أكثر مأساوية، فمدينة الضباب لندن، ستغرق، كما ستختفي مدينة البندقية من خريطة إيطاليا. أما الدول المنخفضة، مثل هولندا، فستكون أولى الدول التي ستختفي بمجرد ارتفاع منسوب المياه، والوضع مماثل بالنسبة بالنسبة للدنمارك وبلجيكا.
وفي قارة آسيا، فإن مصيراً مشابهاً سيكون من نصيب دول ومدن عدة، بحسب التقرير، فمثلا بنغلادش ستغرق كلها، وستواجه مدن كبيرة في كل من شرق الصين والهند واليابان المصير ذاته.
وسيكون الوضع مأساويا عربيا كذلك، إذ أن ذوبان الثلوج وارتفاع مستويات المياه، سيزيدان منسوب المياه في نهري دجلة والفرات ونهر النيل، ما يهدد بغداد والبصرة والقاهرة، كما أن مدناً ستبتلعها المياه مثل الإسكندرية، وجدة، ودبي
أقرأ أيضاً / ازمه السودان في مواجه الفيضانات
أصبحت ظاهره الاحتباس الحراري أكثر وجوداً وتأثيراً في حياتنا ومن المؤكد ان أسبابها ايضاً واضحة؛ لذلك ليس من المستحيل الحد من هذه الظاهرة، فقد اقترح العلماء رفع سعر الانبعاثات الحرارية على أن تستخدم العوائد في أنشطة أخرى كما أن هناك مجموعة من الحلول على المستوى الشخصي، منها عدة سلوكيات يمكن للفرد أن يسلكها :
تقليل النفايات: وذلك عن طريق اختيار منتجات قابلة لإعادة الاستخدام، وشراء منتجات ذات حد أدنى من التغليف، استخدام مصادر الطاقة المتجددة، الاستخدام الذكي لوسائل النقل، زراعة الأشجار .هذا ليس إلا جزء بسيط من بعض الحلول التي يمكن أن تحد من الظاهرة
نحنا لسنا إلا مجرد ضيوف علي الكرة الأرضية لذلك يجب ان نحافظ عليها .