ظننت أن الأحزان عابرة يوم والأخر وتصبح فانية، ولكني أدركت أنِ مخطأة فالأحزان تشبه الطعنة الدامية في القلب لا أمل في الحياة ولا يوجد غير الهاوية، مهما حاولت التخلص منها أو حتى حاولت الهروب أجدها خلف ظهري وأمامي وبجانبي لا تمل ولا تذوب، والمؤلم أكثر بكثير أنهم يريدون البسمة عن وجهي لا تغيب، فكيف للبسمة أن لا تغيب وأنا بداخل قلبي طعنة لا تطيب؟ كيف يمكن أن أدفن أحزاني دون أن أخرجها وأعرض ألامي، كيف أعبر دون أن أجرح شعوري كيف أحافظ على كلماتي وعباراتي التي كانت في يوم لا تفارق خيالك، ولا تقال لغيرك فمن الصعب أن يحتل أحد مكانك، كيف يمكن أن نصبح أغراب بعد كوننا أحباب، كيف يتحول شوق الحب الجذاب إلى ألم وعذاب؟ كيف يتحول إلى شوك يدمر كل من يقترب منه في خفاء؟ كل هذا لم أجد عليه جواب، ولكني وجدت جواب من غير سؤال لا يجتمع الأعداء والأحباب إلا لتدمير العدو الذي يظهروا له شكل الحب والإخلاص وهم في الأساس في نيتهم غرز الخذلان والحزن في القلب دون أن يدري أو يفهم سر العقاب.
-------------
اقرأ أيضاً: في وسط الأحزان
-------------
اقرأ أيضاً: طعن القلب بالخذلان
--------------
اقرأ أيضاً: يوم الفراق
--------------
