12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

اللغة العربية تختنق 

2020/08/26 10:54 AM | المشاهدات: 961


اللغة العربية تختنق 
أماني أيمن السروجي

إن اللغة العربية هي لغة القرآن الكريم، والتي ستظل محفوظة بحفظ القرآن لها ، وتتميز اللغة العربية بأنها لغة جمال المنطق، وروعة الأسلوب، لغة البلاغة، وفنون الكلام المختلفة 

وتأتي اللغة العربية في المرتبة الرابعة في ترتيب اللغات عبر العالم وهي من أكثر اللغات انتشارا .

 

اقرأ أيضاً/ارض كنعان

 

تواجه اللغة العربية في عصرنا الحالي تحديات كبيرة داخلياً وخارجياً وخاصة بعدما اصبح العرب نفسهم لا يستطيعون تحدث اللغة العربية فمن جهة التحديات الداخلية فهي تفشي اللغة العامية في المجتمع العربي واستخدام كلمات وعبارات لا معني لها ولا وجود لها في اللغة و يعد انتشار العامية راجعاً لثنائية اللغة بين المدرسة والبيت والشارع، وسوء تصميم المناهج التعليمية، لعدم بروز عنصر التشويق بها وعدم ارتباطها وتكاملها بحياة الطالب وميوله ومتطلباته العصرية . وأيضا قلة اهتمام الطلبة في إدراك المهارات الأساسية اللازمة لتعلم اللغة العربية وعدم إبداء الرغبة في ذلك . وهبوط المشهد الثقافي العربي بشكل عام، كعدم الثقة بمصادر التثقيف كالمواد المقروءة والمسموعة . وكذلك التغير الحاصل في الحياة المادية الحالية، 

كما أن انتشار الأغاني الشعبية بشكل كبير والمهرجانات واتجاه الشباب بشكل كبير نحوها حيث أنهم يجدونها أسهل ومعاصرة وهم غير مدركين أن ذلك يضعف من ثقافتهم ويدني من أسلوبهم و من المؤسف أن الدول تساعد في انتشار ظاهرة الأغاني الشعبية حيث أنها تستخدم كجزء أساسي في الأفلام والمسلسلات التي تعرض والتي يشاهدها الكبير والصغير.

حتي وسائل الإعلام والجرائد و التي من المفترض أن تساعد ع ارتقاء اللغة العربية معظمها يستخدم العامية.

 

اقرأ أيضاً /عتاب اللغه العربيه

 

ومن جهة التحديات الخارجية شكلت التحولات التكنولوجية والعلمية والإختراعات والتطورات العلمية تحديًا خطيرًا لهذه اللغة، ويتضح هذا التحدي من خلال جوانب عديدة؛ إذ تدعم غالبية التطورات التكنولوجية والعلمية الجديدة في العالم من خلال لغات أخرى غير العربية، والصراع الفكري للمجتمع العربي في ظل التنقلات الحضارية التي يشهدها العالم العربي

و كذلك محاولات بعض الدول الأخرى لنشر ثقافتها عن طريق جعل لغتهم من اللغات الأساسية للتعليم بالمدارس فمثلا اللغة الإنجليزية في مصر تنافس اللغة العربية كماده أساسيه من المواد التعليمية 

وتستخدم أيضا باللافتات التي تعلق بالشوارع والإعلانات .

ولم يقتصر تدمير اللغة العربية علي الحديث فقط 

بل أيضا في الكتابة حيث أننا أصبحنا نستخدم اللغة الإنجليزية في الكتابة بالعربية تحت مسمي الفرانكو .

 

اقرأ أيضاً /عدم القدره علي التعبير

 

نحن من نضيع وليست اللغة يجب أن نتوقف عن تدمير ثقافتنا وحضارتنا التي تميزنا 

فيجب أن يكون هناك دور كبيراً وظاهراً للدول العربية للاهتمام باللغة العربية وذلك من خلال إصدار قوانين ملزمة للمحافظة عليها. والاستفادة من وسائل الإعلام واستخدامها في نشر اللغة الفصحى بين الناس. وكذلك استخدام الطرق التكنولوجيّة الحديثة والمتطوّرة في نشر اللغة العربية وتعليمها. واعتماد إصدار نشرات ودوريّات حول اللغة العربيّة، من خلال دعم المجامع، والجامعات معنويّاً وماديّاً للمساعدة في تحقيق ذلك،

ويعد إلزام المؤسّسات المختلفة والمحالّ التجارية باستعمال اللغة العربية بدلاً من اللهجات العامية ضروريًا، ، وكذلك توجيه مؤلّفي المسلسلات، والمسرحيات لاستخدام اللغة العربية المبسّطة فيما يتمّ تأليفه وعرضه على شاشات التلفاز، والتقليل من استعمال اللغة العاميّة في الصحف، أو الإعلانات المنتشرة 

وقد تحدث عن انهيار اللغة من قبل حافظ ابراهيم وقال : 

اللغة العربية تنعي حظها قائله 

إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ

بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي

فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيْتَ في البِلَى

وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي

وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ

مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ