12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

أقدار بين نسيان وتناسي

2021/10/06 07:41 PM | المشاهدات: 747


أقدار بين نسيان وتناسي
شيرين أحمد عطيه

ها هي الأقدار تأخذنا و "ترجعنا" كل لحظة، فنحن نسير في هذه الحياة نتمنى أن نحصل على أشياء كثيرة ونرتب ونخطط وفي غمضة عين يمكن أن ينتهي كل شيء ويهدم، فياااال هذا الحظ وياااال لعبة القدر، وبعد أن نتمنى ولا ننال نذهب في مرحلة الحيرة وتمثيل النسيان فلعبة القدر سلبت منا شيء نعلم أن ربما لم يكن خيراً ولكن القلب الحزين لا يفهم مهما طال الشرح فهو يريد ولا يمكن إبعاده بسلام فلابد له من تسبب الجراح وتصميم دائرة الأحزان.

 

-------------

اقرأ أيضاً كنت لي خير داعم

-------------

 

فهو يكمل لعبة القدر في فعلة البعاد، فالآن العقل محاصر لا يفهم لماذا تعلق القلب ولماذا لم ينصفه القدر ويدور الصراع دون جدوى أو حلول ونعود نعلق كل شيء على الزمان بقول مع الزمان تشفى الجروح، ولكن الحقيقة أن النسيان مفتعل وكذبة فلا يمكن أن ننسى شيء كنا نريده ورحل عنا بعيد.

وهنا نفتعل النسيان أمام الناس، ظن منا أننا يمكن أن نتجاوز لعبة القدر ولكن هذا لن ينجح لأن التفكير في الشيء كيف يمكن نسيانه هو تفكير في الشيء نفسه.

-------------

اقرأ أيضاً ظاهرة الانتحار تدمر مجتمعات

-------------

 

ولكن ما الفرق بين النسيان والتناسي.

 التناسي: هو أن نجبر العقل بإرادة منا على نسيان شيء وهنا لا يكون نسياناً، بل يكون تهرب من شيء مثل وعد وعده لشخص ويريد الإخلال به.

 ‏أما النسيان: فهو أمر طبيعي لأن الله خلق عند البشر جميعاً نعمة النسيان وهي لا تكون مفتعلة أي تحدث دون قصد.

 ‏وهنا نحن لا نعرف ماذا كتب لنا في الأقدار، لكننا نعلم أنها جميعاً خير لنا، رغم العناد بالتمسك بالشيء أو الصراخ والبكاء ولكن مهما نفعل لن يحدث غير ما قد كان فالقدر يقع وسيط بين التناسي والنسيان.

-------------

اقرأ أيضاً لا تتركني وحيدة

------------