12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

وفاة "شادي حبش" المُعتقل بتهمة الاساءة لرئيس الجمهورية

2020/05/04 12:13 PM | المشاهدات: 1065


وفاة "شادي حبش" المُعتقل بتهمة الاساءة لرئيس الجمهورية
أحمد حدوقه فكري

 

                       
  اقرأ أيضاً/  وزير العدل ينتدب 50 باحثاً قانونياً للعمل بإدارات التفتيش الفني
توفي الفنان والمصور المصري شادي حبش في سجن طرة، بعد أكثر من عامين على اعتقاله بسبب مشاركته في إعداد أغنية سياسية ساخرة.

وقالت مى حبش، شقيقة المصور المتوفى، إن جنازته شيعت عصر يوم السبت في مقابر الأسرة شرقي القاهرة.

ولم تذكر الأسرة أسباب وملابسات وفاة حبش، أو ما إذا كان له تاريخ مرضي سابق، فيما لم تعلق الحكومة المصرية على الوفاة وملابساتها حتى كتابة هذه السطور.

اقرا ايضا/نحجت عصابة في تحويل منزلاً في المنوفية إلى مصنع لإنتاج الأقراص المخدرة وتوزيعه

من جهة أخرى، قال نشطاء حقوقيون إن صحة شادي تراجعت بشدة في الفترة الأخيرة، مضيفا أن "استغاثات زملائه في الزنزانة لإنقاذه، لم تلق استجابة من قبل إدارة السجن".

ودخل شادي السجن ولم يتجاوز عمره 22 ربيعاً.   
                                                                                     ورغم صغر سنه، تعاون مع فنانين معروفين مثل الجزائرية سعاد ماسي.

كما حصل على لقب أفضل مصور "أندرغرواند" عام 2014، بعد أن حاز أعلى نسبة تصويت على صفحة "أندرغراوند ساركازم سوسايتي"، إحدى أهم المنصات الرقمية لدعم الفن البديل. 

اقرأ أيضاً /وقف برنامج رامز مجنون رسمي

وفي مارس/ آذار عام 2018، شارك شادي في إخراج أغنية سياسة ساخرة من أداء المغني رامي عصام المقيم خارج مصر.

وتنتقد الأغنية الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" وتشكك في جدوى سياساته ومشاريعه الاقتصادية.

ومنذ ذلك التاريخ، ألقي القبض على شادي ومصطفى جمال، خبير مواقع التواصل الاجتماعي والمسؤول عن صفحة المغني رامي عصام.

وسجن شادي وجمال بتهم "الانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وازدراء الدين، وإهانة المؤسسة العسكرية".

اقرا ايضا/النائب العام يأمر بالتحقيق مع (سما المصرى) بعد القبض عليها بقسم الأزبكية

وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعث حبش رسالة من سجنه إلى العالم الخارجي ينشد فيها الدعم، واستهلها بالعبارة التالية: "حاولت اقاوم بس مقدرتش".

وبعد نبأ وفاته، تناقل مدونون نص الرسالة  بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

 ولم تتمكن عائلة حبش من زيارته منذ 10 مارس/ آذار الماضي بسبب التدابير الاحترازية لمواجهة تفشي فيروس كورونا، وفق ما صرح به محاميه أحمد خواجة لوكالة الأنباء الفرنسية.

وقال خواجة إن "شادي كان مريضا منذ عدة أيام ودخل المستشفى ووالدته علمت بذلك، إلا أنه عاد إلى زنزانته أمس وتوفي داخلها".

 وقد سلطت وفاة شادي الضوء مرة أخرى على وضع الحريات في مصر وجددت المطالبات بالإفراج عن المعتقلين السياسيين.

وتحت وسم "شادي حبش" ، نعى نشطاء مصريون المصور الشاب وحمّلوا السلطات المسؤولية الكاملة عن وفاته .

واستنكر نشطاء ما سموه بـ "إصرار الحكومة على ملاحقة الفنانين لمجرد تعبيرهم عن مواضيع تنتقدها"، مضيفين إلى أن ذلك يظهر زيف تصريحات مسؤوليها بأن أولوياتهم هي محاربة الإرهاب فقط".

 دعا المتفاعلون مع وسمي#فيه_وباء_خرجوا_السجناء" و#خرجوا_المساجين" إلى الإسراع بالإفراج عن زملاء شادي وكل المتهمين في قضايا سياسية .

وفي الأسابيع الأخيرة، تعالت الأصوات التي تحث السلطات المصرية على الاقتداء بما حدث في دول أخرى، في الإفراج عن معتقلي الرأي والمحبوسين احتياطياً للتخفيف من تكدس الزنازين والحد من احتمالات انتشار عدوى فيروس كورونا.

وتشارك نشطاء معلومات قالوا إنها "تعكس تجاهلاً متعمداً من إدارات السجون المصرية لدعوات حماية المعتقلين، أو إمداداهم بالمستلزمات الطبية اللازمة".