يزداد الغموض حول تمثال «أبو الهول» كلما تقادم في العمر، ربما لم يحظ تمثال أثري في العالم بكل هذا الغموض الذي يحيط بتمثال «أبو الهول» ، وقد كان هذا الغموض سبباً في انتشار العديد من الأساطير حوله على مر التاريخ ربما الانه يعد التمثال الوحيد بين التماثيل المصرية القديمة، التي لا تظهر فيها أي نقوش تدل على هوية التمثال، أو حتى بانيه، أو الغرض الأصلي من بنائه، ولعل تلك الحيرة امتدت إلى العصور المصريه القديمة نفسها.لكن ما يزيد الغموض حول هذا التمثال العجيب، هو أن أياً من الدراسات التاريخية التي تعرضت له لم تحسم على وجه اليقين صاحب هذا البناء ولماذا وجد ابو الهول بصفاته وشكله ومكانه هنا امام الاهرامات!!
أن بعض المتخصصون في علم الآثار والحضارات، يقدمون أنفسهم على أنهم علماء غير تقليديين، يفتشون عن حلول بديلة تنسف الروايات الرسمية وخاصة في قضية مثل الأهرامات، وابو الهول
بشكل خاص فإن له نصيباً وافراً منها.ويحاول أصحاب هذه النظرية بنشاط محموم في السنوات الأخيرة، التأكيد على أن الأهرامات لا يمكن أن تشيدها إلا حضارة "أسطورية" تملك من التقدم التكنولوجي أكثر مما لدى البشر في الوقت الحالي، ودليلهم على ذلك أن المهندسين وخبراء المعمار العالميين يشددون على استحالة بناء صروح حاليا بدقة وحجم أهرامات الجيزة باستخدام أحدث التقنيات المتوفرة.
ولا يستطيع هؤلاء الخبراء "البدلاء" التسليم بأن المصريين القدماء بأزاميل بدائية من القصدير ، شيدوا الأهرامات بدقتها المتناهية ومعمارها البديع، وجروا أطنانا من الحجارة ورفعوها "بسواعدهم" طبقة وراء الأخرى إلى عنان السماء. وروايات أخرى، حاولت هي الأخرى من حيث الجوهر، حرمان المصريين القدماء من شرف بناء الأهرامات.وبين هذه النظرية وتلك، وجد البعض حلا يوفق بين الأرض والسماء، وقالوا إن بناة أهرامات مصر العظيمة، ضيوف لم يأتوا من خارج الأرض، بل وافدون من حضارة "اطلانطس" التي يزعم أنها ازدهرت على الأرض قبل 16000 عام، نجوا من الكارثة التي دمرت صروحهم ووصلوا إلى مصر، فشيدوا الأهرامات وخبأوا بداخلها أسرارهم!
واصحاب هذه النظريه الكثير والكثير على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب وهذا يلاقي روجا كثيرا من اصحاب نظريه منظمة" إدجار كيسي" التي زعزعت الحقائق القليلة التي كان علماء الآثار يؤمنون بها وفقًا لإدغار كايس ، فإن مصدر الهرم الأكبر أبعد بكثير مما يُزعم. الحجر عمره اثني عشر ألف سنة. تم قطعه من قبل الأطلنطيين.
لكن من هو" إدجار كيسي"وما هي نبوءته....؟
بدأت فصول هذه القصة عندما تنبأ (إدجار كايس 18 مارس 1877 - 3 يناير 1945)،هو عراف أمريكي يدعي امتلاك موهبة الإجابة عن الشفاء أو أحداث الحروب قبل وقوعها أو حتى نهاية العالم، كما أنه تنبئ بالقارة الضائعة اطلانطس وكان ادجار يعطي اجاباته وتنبؤاته خلال مروره بما يشبه الغيبوبة أسس كايس" مؤسسة "البحث والتنوير"، لتكون مركزًا للدراسات الروحانية التي قام بها ومركزها في "نورفولك" بولاية فيرجينيا الاميركية، ويقوم عليها مجموعة من اليهود من أصحاب التوجهات ، للعمل على تحقيق تلك النبوءات
• ادعى كيسي أن اسمه كان "رع كا"، وعاش من قبل في قارة "أطلانتس"، وعاد إلى مصر القديمة عندما دمرت القارة ومعه صندوق بداخله كل التكنولوجيا الخاصة بهذه القارة المفقودة و بهذه التكنولوجيا تمكن مع المصريين أن يبني الأهرامات وتمثال أبي الهول، ومن بعدها دفن هذا الصندوق أسفل أبي الهول تحت القدم اليمنى .ومنذ سبعينيات القرن الماضي يتم اثبات نبؤه ولم تنته حتى الآن،
لقد قامت مؤسسة "إدجار كيسي" الأمريكية ، بإحداث 8 ثقوب في تمثال أبو الهول، واستخدام معدات ثقيلة لإخراج 173 عينة منه، ما تسبب في تهديد التمثال بالانهيار. ولقد قام عدد من المسؤولين المصريين بمعاونتهم وتوفير التراخيص اللازمة لهم، ومساعدتهم والتستر عليهم لإثبات نظرياتهم القصة تبدأ بكتاب يدعى "القصة المذهلة لإدجار كيسي"، ويحتوي على مجموعة من الأكاذيب عن حقيقة بناة الهرم، حيث قال "كيسي"، ان أبناء نوح الذين نجوا من الطوفان، هم الذين بنوا الهرم الأكبر الذي يعتبرونه بمثابة "الجبل المقدس"، واخفوا بداخله الواحًا تحتوي على تاريخ حضارتهم الضائعة، ووضعوها في غرفة سرية، مدعيًا وجود غرفة سرية تحتوي على سجلات قارة "أطلنطس الضائعة"، ولقد تم كشف عن رحلات نجلي "كيسي" لمصر بصحبة المئات من أتباعه بهدف تحقيق تنبؤات والده والكوارث التي تمت داخل الهرم منذ هذه الفترة ولم تنته حتى الآن، للبحث عن الغرفة الضائعة، مؤكدين أن نهاية العالم ستكون في 2038، وأن اكتشاف تلك الغرفة يجب أن يكون سابقًا لهذا التاريخ، حيث قامت بعدد من الزيارات الاستكشافية خلال الأعوام 1978, 2002,1998,1992, و 2005 و2008 و 2011 للبحث عن الغرف السرية حيث قامت بالتنقيب وأخذت عينات من "هرم خوفو"، وقاموا بعمليات حفر عميقة أسفل تمثال "أبو الهول"، ووصلت لسراديب وغرف أسفل التمثال والهرم، واستطاعوا الوصول إلى أماكن لم يسبقهم إليها أيًا من القائمين على الآثار المصريةن حيث تم ذلك بمباركة من مسئولي الآثار وبمساعدتهم،
خاصة مع ظهور زاهي حواس، وزير الآثار الأسبق، في جميع المقاطع المصورة، وقت أن كان مديرًا لمنطقة آثار الجيزة في السبعينيات، وسماحه لجماعات تروج لخرافات بالعبث بآثار مصر، وتحطيم أجزاء من الغرف الداخلية بالهرم وأبو الهول، حيث بدأ الحفر بجوار"أبوالهول"، وقاموا بالحفر أسفل القدم اليمنى للتمثال، وواصلوا الحفر حتى ووصلوا خلال التسعينيات إلى سراديب داخل التمثال وأسفله، ووصلوا بالفعل إلى ثلاثة سراديب، الأول يقع خلف لوحة الحلم مباشرة، وطوله حوالي مترين، والثاني يقع خلف رأس التمثال من أعلى وعمقه حوالي خمسة أمتار داخل جسم التمثال ذاته، والثالث يقع في الناحية الشمالية من التمثال، حيث قام اتباع "كيسي" من أجل الوصول إلى داخل جسم "أبو الهول" بتثبيت حبال بجسم التمثال للنزول من خلالها. وبالرغم من أن محاولات أبناء "كيسي"، باءت بالفشل؛ إلا أن رحلاتهم للعبث بالهرم وأبو الهول استمرت، ففي عام 2005 عاودوا إلى الظهور من جديد، حيث استهدفوا، في تلك المرة، البحث عن الغرفة السرية داخل الهرم بصحبة رجلهم المتواجد في مصر منذ الستينيات "مارك لينر"، والذي اعترف أن مجيئه إلى مصر كان لإثبات نظرية "كيسي". ويعد "لينر"، عضوًا في جماعة "كيسي" الروحانية، وهو الذي سجل نبوءته في كتاب اسمه "التراث المصري، بناءً على قراءات "إدجار كيسي"، حيث نشرت مؤسسة "إدجار كيسي" عشر طبعات منه حتى الآن. ويظهر "مارك لينر"، بصحبة نجل "كيسي"، وهما يثقبان في جسد أبو الهول
وتم اكتشاف هذه الكوارث عقب افتتاح الهرم بعد أن تم اغلاقه لمدة 17 شهراً عام 1997 بحجة الترميم، وأضاف أن الوزارة تكتمت على هذه الكارثة ولم تقم بعمل أى دراسات على جدران الهرم المعرفة التوقيت الحقيقي لهذه الجريمة والوقوف على أسماء مرتكبيها، وهو ما ترتب عليه صدر القرار رقم 493 لسنة 2013، لتشكيل لجنة لفحص الحجارة الموجودة داخل غرف الهرم وعمل تقرير شامل عنه. حيث جاء فيه أن أعضاء اللجنة قاموا بالصعود داخل هرم خوفو عن طریق سلم خشبي حتى وصلت إلي الغرفة الثالثة ووجدت فتحة مؤدية إلي ممر صغير مثبت بها سلم حديدي يؤدى الغرفة الأولى وسلم حديدي يوصل الغرفة الثانية وهكذا حتى الغرفه الثالثه وفي 2008 و2009 أجرى اتباع "كيسي" مسحًا باستخدام أجهزة "الألترا سونيك"، للكشف عن أماكن الفراغات بجسد الهرم والتمثال خلالها قياسات وصورًا لتمثال أبو الهول، وحاول جس الصخور لمعرفة ما إذا كانت هناك فراغات جوفية أسفل التمثال أم لا، كما أجرى فحصًا لـ"الكربون 14" على بعض أجزاء من البناء أخذها من الهرم الأكبر، وذلك في محاولة لتحديد تاريخ بنائه في محاولة لتأكيد أن بناء الهرم تم قبل 10 آلاف عام، وأن من بنى الأهرام ليسوا قدماء المصريين.
سيظل الكثيرون في كل الأحوال وعلى مر العصور والأزمان، لا يتقبلون الأهرامات والصروح المشابهة على أنها منتج حضاري محلي استثنائي، تم بناءه منذ عشرات الآلاف من السنين تدرج أصحابه في سلم الحضارة، تقدم العلمي والفلكي وارتقوا حتى بلغوا قمما لا تطال، وشيدوا صروحا بدقة هندسية تبهر العالم حتى الآن.