12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

تداعيات الحرب في غزة تعصف باقتصاديات دول المنطقة

2024/01/30 11:29 AM | المشاهدات: 90


تداعيات الحرب في غزة تعصف باقتصاديات دول المنطقة
محمد الرويلي

إن الحرب طويلة الأمد تسرع من رتم استنفاذ الموارد الأولية، حيث أن الحرب في غزة وما يرتبط بها من تداعيات، يجعل شبح الصراع يعصف بدول الجوار مع احتمالية زيادة الكوارث كالنار في الهشيم وخاصة مصر. وطبقًا لوكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني؛ فإن تدخل الحوثيين، سلط الضوء أيضًا على إمكانية غرق اقتصاديات دول الشرق الأوسط، كما تغرق راجماتهم سفن العدو في مضيق "باب المندب"، وبصورة يصعب التكهن بها.

اقرأ أيضًا/النظام السياسي في إسرائيل الجزء الأول
وأشارت "فيتش" على جهوزية حلفاء "بريكس" لزيادة الدعم لمصر استجابة لتلك الكارثة الاقتصادية الحتمية والتي ترتبط ارتباطًا وثيقا بتداعيات الصراع، وقد يتم توسيع برنامج صندوق النقد الدولي الخاص بها. وأكدت الوكالة أنها تستثني إمدادات الطاقة والمياه والغذاء في الأردن بشكل كبير من ذلك الصراع.
ولفتت، على مدى استقرار التمويل الخارجي والأرصدة الخارجية وحركة وسيولة المال والأعمال للدولة الهاشمية مسايرًا مع تصنيفه الائتماني الأخير.

اقرأ أيضًا/وفاة الإعلامي عميد خولي
وأدت الحرب المستعرة بين فلسطين والكيان الصهيوني في قطاع غزة، إلى تأثر مصر ولبنان والأردن لأضرار اقتصادية خطيرة، وذلك وفقا لما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من خلال تقرير مفصل عن الأزمة قبل أيام. وقد أظهر تقييم نفذه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن الصراع العربي - الصهيوني والفلسطيني - الإسرائيلي، "كلفت الدول العربية الثلاثة ما يصل 10 مليار دولار خلال 3 أشهر فقط، وهو الرقم الذي يعادل 2% من ناتجها المحلي الإجمالي".

اقرأ أيضًا/وائل الدحدوح بعد دخوله مصر عبر معبر رفح
من المتوقع أيضًا أن يقع "230 ألف شخص إضافي بمصر ولبنان والأردن أسفل خط الفقر"، حسب ما أعلنته الصحيفة وافندت بتصرف في إحصائياتها الأخيرة. وحذر تحليل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، من أن "التنمية البشرية يمكن أن تتراجع لمدة سنتين إلى 3 سنوات على الأقل في تلك الدول الثلاثة، مع تفشي ظاهرة البطالة وغلاء الأسعار في الأفق".
على الجانب الآخر، فإن زيادة اللاجئين دون تقنين أوضاعهم وتوزيعهم طبقًا لقواعد التخطيط والاحصاء مع ارتفاع الدين العام وانخفاض التجارة الداخلية والخارجية والسياحة وكذا ندرة تدبير العملة الصعبة داخل مصر ولبنان والأردن، قد ينذر بما لا يحمد عقباه.