بدأت مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي تشهد انتشار لعدد من المواقع التي تنشر الأخبار بصيغة أخبار عاجلة، تتناول عدد من القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، هذه المواقع بدأت بجذب عدد من المتابعين، الذين تفاعلوا مع هذه الأخبار، لكنهم لا يعلمون أن كل هذه الأخبار التي نشرتها هذه المواقع، تم إنشاؤها كلها من أدوات الذكاء الاصطناعي المشهورة مثل "ChatGPT" أو ما يعرف بإسم تقنيات الذكاء الاصطناعي والتي انتشرت بشدة خلال الأشهر الأخيرة.
––––––
اقرأ أيضًا:|شمس مصر|.. أطعمة مهمة في رمضان
––––––
وقد تسبب التطور السريع الذي حققته هذه التقنيات بردود فعل متخوفة من توغل الذكاء الاصطناعي في حياة البشر وازدادت المخاوف من احتمالية تحقق ذلك بالفعل بعدما علق الأب الروحي للذكاء الاصطناعي جيفري هينتون على الوضع الحالي قائلا: أن الخطر الداهم والأكثر إلحاحاً للبشرية، هو "الذكاء الاصطناعي وليس تغير المناخ" وفسر قلقه قائلا: أن الأنظمة العصبية التي تستخدمها برامج مثل "شات جي بي تي"، قادرة على معالجة كميات كبيرة جداً من البيانات، ما يجعلها أكثر كفاءة من الدماغ البشري، ومناسبة أكثر من البشر للعديد من الوظائف، وأضاف «أنه يجب عدم الإسراع في تطوير الإصدارات المستقبلية من برامج الذكاء الاصطناعي»
كما حذر هينتون من "التضليل المتعمد" والمرتبط بالذكاء الاصطناعي، والذي تغذيه الصور ومقاطع الفيديو والقصص التي تم إنشاؤها بشكل مقنع عبر هذه البرامج، ما سيجعل من المستحيل تقريبا تمييز ما هو صحيح عما هو كاذب.
تقنيات الذكاء الاصطناعي والخوف على مستقبل الصحفي
يتواكب تقديم كل تكنولوجيا جديدة منذ الثورة الصناعية وإلى ثورة الذكاء الاصطناعي مع فزع عام وتساؤلات حول تأثيرها على البشرية، هل ستقلص تلك التكنولوجيا الوظائف المتاحة في سوق العمل.
هل يمكن أن تحتل الآلات والروبوت محل الإنسان في ثورة تكنولوجيا تنقلب ضد البشرية؟
تلك الخواطر والخيالات العلمية ظهرت بقوة مع تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وظهور روبوت شات جي بي تي الذي وصل إلى مليون مستخدم ومستخدمة في الأسبوع الأول من انطلاقه في شهر ديسمبر الماضي والكثير من الحديث حول التقنية تميز بطابع تشاؤمي حول تأثيرها على مجالات عدة من ضمنها التعليم حيث إن التقنية بإمكانها كتابة مقالات دراسية بالنيابة عن الطلبة، وإن كانت مقالات رديئة الجودة على حيث إن التقنية بإمكانها كتابة مقالات دراسية بالنيابة عن الطلبة، وإن كانت مقالات رديئة الجودة على الأقل حتى الآن، وتأثيرها السلبي على توافر الوظائف، من ضمنها الوظائف في مجالات الإعلام والصحافة. ولكن بالرغم من تلك النظرة تشاؤمية النزعة، فمما لا شك فيه أن التقنية موجودة بالفعل وفي تطور مستمر. ولذا فكما يقول المثل « إن لم تتمكن أن تنتصر عليهم، فلتنضم إليهم « فالأحرى بنا أن ننظر إلى كيفية تطويع تلك التقنيات لدعم وظائفنا اليومية.
––––––
اقرأ ايضا: |شمس مصر|.. طريقة ذكية لتخفيف وزنك
––––––
وتظهر العديد من الدراسات والبحوث السابقة أن الذكاء الاصطناعي سوف يسهم في تطوير صناعة الإعلام وتنوع المحتوى الصحفي، وذلك من خلال تطبيقات ترتبط بغرف صناعة الأخبار والطباعة ثلاثية الأبعاد، ومن ثم تحليل البيانات المعقدة، بالإضافة إلى تنوع المنصات المفتوحة والتي تبرز أهمية الذكاء الاصطناعي كتقنية جديدة تعد الأكثر تطوراً في صناعة الإعلام مستقبلاً، وهوالأمر الذي بدت ملامحه في الظهور منذ عام 2018 م نتيجة توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في عمليات التسويق الإلكتروني، والتي كانت سبباً في اتجاه المؤسسات الإعلامية نحوتوظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في غرف الأخبار الصحفية وإنتاج البرامج التليفزيونية وغيرها
فقد أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي المتمثلة في: الواقع المعزز، الواقع الافتراضي، الصحفي الروبوت، والبرامج التي تستخدم لمكافحة الأخبار الزائفة مثل برنامج بوت سلاير وهو برنامج مفتوح المصدر ومتاح للجمهور يعمل على مسح وكشف حسابات تويتر الوهمية وغيرها من تطبيقات الذكاء الاصطناعي شائعة الاستخدام في الوقت الحالي.