شيد المعبد رمسيس الثاني ويعتبر من أضخم المعابد المصرية القديمة التي نحتت في الصخر في الجبل ويؤدى مدخل فنائه الامامي الي واجهة رهيبة مهيبة يبلغ ارتفاعه 30 متر وعرضها 1,5مترا ، هى على شكل برج نحتت فيها أربع تماثيل كبيرة الحجم يبلغ ارتفاع كل منها نحو 21 متر ، تمثل رمسيس الثاني الذي أنشأ هذا المعبد ، في الداخل عدد 8 أعمدة أخري صغيرة الحجم خلفها بهو الأعمدة يحتوي على عدد 4 من الأعمدة مربعة الشكل ، و وراء هذا البهو الهيكل و المذبح تحتوي على أربعة تماثيل للإله آمون .
اقرا ايضاشمس مصر : بردية اليائس من الحياة
واجهة المعبد على شكل بايلون كما سبق شرحها ، يعلوها كورنيش ويجلس أعلاه صف من القرود المقدسة ، ترتقب شروق الشمس إشارة للإله حار اختي أحد الآلهة التي من أجلها أنشئ المعبد . إن المعبد أقيم بطريقة هندسية بارعة ، على زاوية معينة بحيث تدخل الشمس عبر الممرات الطويلة الي قاعة قدس الأقداس التي بها الاله آمون رع جالسا و معه بتاح وهار اختي والملك باعتباره أحد الآلهة ينظرون نحو الشرق . فإذا اشرقت الشمس فأرسلت أشعتها الأولي عبر أبواب الصالات في اتجاه نحو المعبد الي الداخل فتضئ التماثيل الأربعة ويلامس ضوء أشعة الشمس أقدام تماثيل الآلهة مرتين فقط في العام ، المرة الأولي موعد ميلاد الملك رمسيس الثاني ، والمرة الثانية موعد أو يوم جلوسه على العرش
اقرا ايضاشمس مصر / معبد قصر الغويطة
بالرغم من أنه لم تشر الكتابات المتعددة على حوائط المعبد الي هذه الظاهرة الفذة لم تقدم تفسيرا لها ، إلا أن العلماء الفلك قدموا لنا هذا التفسير بأن وضع الشمس من خلال دوران الأرض في رحلتها السنوية يسمح بدخول أشعة الشمس الي قاعة قدس الأقداس في هذين الموعدين وهما موعدى ميلاد وجلوس الملك رمسيس الثاني.
أما المعبد الثاني فهو معبد جميل وأنيق بناه رمسيس لزوجته نفرتاري على بعد امتار من معبده واستقرت تماثيله الجميلة البديعة الصنع على واجهة المعبد ، وبين المعبدين فناء يربطهما .