12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

سعد بن أبي وقاص

2023/02/05 10:59 PM | المشاهدات: 471


سعد بن أبي وقاص
كريم أحمد ماجد

 

هو سعد بن مالك بن أُهيب بن عبد مناف بن زُهرة وأمّه حمنة بنت سفيان بن أمية بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية وجده أهيب بن عبد مناف وهو من اخوال النبي صلى الله عليه وسلم ولد قبل البعثة بـ19سنة ونشأ وتربي في قريش وكان عمله صناعة القسي وبري السهام. 

 

اسلامه: 

رأي في منامه أنّه يغرق في بحر وبينما كان يحاول النجاة بنفسه من الغرق فإذا به يرى قمرًا فيحاول سعد اللحاق به و عندما لحق به ووجد أنَ أبا بكر وعلى وزيد بن حارثة قد سبقوه إليه وعندما استيقظ على دعوة النبي صلى الله عليه وسلم الى الدين الجديد فعلم بأن تأويل رؤياه هو الدخول في دين الحق فذهب الى النبي وأعلن أسلامه و قيل أنه كان سابع من أسلامه

 

 

هجرته الى المدينة:

 

كان من الأولين الذين هاجروا الى المدينة قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم وهاجر سعد رضي الله عنه مع عمار بن ياسر وبلال بن رباح وعندما وصل للمدينة اقام في بيت اخيه عتبه بن أبي وقاص و لما وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة آخي بينه وبين معاذ بن جبل رضي الله عنهما.

 

جهاده:

 

- كان سعد بن أبي وقاص أول من رمى سهماً في سبيل الله شهد مع الرسول غزوة بدر، وأحد، والخندق، وخيبر وتبوك و فتح مكة، وشارك في العديد من الغزوات بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم شهد دومة الجندل والقادسية وغيرها. 

 

-مواقف دلت على شجاعته: 

أرسله عمر بن الخطاب قائد على الجيوش التى أرسلها لقتال الفرس بجلولاء، وكان سعد على رأس الجيوش التى هزمت الفرس بالقادسية كما فتح المدائن وعُين والياً على العراق. 

ايضا من واقفه حماية الرسول صلى الله عليه وسلم: ذات يوم أرق النبي صلى الله عليه وسلم فتمنى أن يبعث الله تعالى له رجلاً من الصحابة الكرام رضي الله عنهم حتى يحرسه فتقول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (أرق رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فقال ليت رجلاً صالحاً من أصحابي يحرسنى الليلة قالت وسمعنا صوت السلاح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا قال سعد بن أبي وقاص: جئت أحرسك قالت عائشة: فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى سمعت غطيطه) 

 

صفاته: 

- كثرة وشدة التواضع والعطف، شدة القوة، الزهد والوراع، كثرة بكائه خوفاً من الله، اتصافه بالحلم والصفح، استجابة الله لدعائه. 

- قال عنه إلامام الذهبي -رحمه الله- "كان سعد بن أبي وقاص فارساً شجاعاً ومن شجاعته أنّه كان يوم القادسية لايغلق عليه باب عند اشتداد الحرب مع ما أصابه من المرض ومما يدل على شجاعته؛ أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يفديه بأبيه وأمه يوم أحد وقد جعله الخليفة أبو بكر حارساً على المدينة في حروب الردة و كذلك عند دخوله المدائن ومحاربته الفرس".

 

وفاته:

 

توفي رحمه الله في 55هـ وقيل عام 58هـ عن عمر 83سنة وهو أخر من توفي من المهاجرين و أوصي ان يكفن في ملابسه التى لاقي بها المشركين يوم بدر وصُلّى عليه في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وصلّت عليه زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ودفن في قصره بالعقيق.