"إن لكل أمة أميناً وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح" هكذا قال عنه رسول الله ﷺ لصدقه وأمانته وكان أبو عبيدة من المسلمين الأوائل السابقين بالإسلام.
هو عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال بن أُهيب بن ضبة بن الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مُدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
إسلامه:
ذكر ابن هشام في السيرة أنه أسلم بعد ثمانية من الذين سبقوا إلى الإسلام وكان عمره حينها 25عاما مما يدل على أنه دخل الإسلام باختياره فهذا السن يكون الأنسان قد اكتملت قدراته العقلية والجسدية وصاحب النبي طول فترة دعوته.
صفاته:
كان زاهداً لّين هين واتصف بحسن الخلق والأمانة حب الصحابة له فقد نقل عن عمر بن الخطاب إنه لو توفي وكان أبو عبيدة على قيد الحياة لأعطاه الخلافة؛ لأنه سمع الرسول ﷺ إن أبا عبيدة أمين هذه الأمة بالإضافة لقول أبو بكر الصديق: عليكم بالهين اللين الذي إذا ظُلم لم يظلم وإذا أُسيء إليه غفر، وإذا قطع وصل رحيم بالمؤمنين شديد على الكافرين؛ عامر بن الجراح.
جهاده:
شارك أبو عبيدة في غزوتى بدر وأحد وحضر صلح الحديبية وفي غزوة بدر تعرض له والده يريد قتله ولكن أبا عبيدة يحيد عنه وظل أباه يتردد عليه حتى قتله أبو عبيدة وأرسله الرسول ﷺ على سرية ذات الخبط وقال ابن حجر رحمه الله:" كان فتح أكثر بلاد الشام على يده "
جعله أبو بكر أمين على بيت المال وفي خلافة عمر كان أمير الامراء في الشام.
مكانته وفضله:
-من أحب الناس إلى الرسول ﷺ حيث لقبه بأمين الامة وفي حديث عن عائشة سُئلت" أي اصحاب النبي ﷺكان أحب إليه قالت أبو بكر قال ثم من قالت عمر قال ثم من قال أبو عبيدة الجراح ".
-أحد العشرة المبشرين بالجنة.
-أمين الأمة لحديث النبي ﷺ عنه.
-مشاركته في العديد من الغزوات.
وفاته:
ظهر مرض الطاعون في بلاد الشام في 18هـ وكان أبو عبيدة في بلدة بين الرملة والقدس اسمها العموس وتوفى رضي الله عنه عن عمر 58عاما.
