12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

شمس مصر : منطقة أبو مينا الأثرية .

2022/12/16 01:06 AM | المشاهدات: 320


شمس مصر : منطقة أبو مينا الأثرية .
آية ابراهيم سعد

 تقع منطقة أبو مينا الأثرية على بعد حوالي ١٢ كم للجنوب الغربي من محطة بهيج للسكك الحديدية، وهى بقايا مدينة أبو مينا القديمة .
وكانت بمثابة محجر للرخام في قلب الصحراء الغربية بالقرب من بحيرة مريوط . 
وترتبط مدينة الأسكندرية بذكرى استشهاد القديس أبو مينا حيث يزورها ألاف من المسيحين المصريين والعالم .
القديس أبو مينا كان مصري الأصل ويُقال أنه ولد ببلدة نيقيوس بمصر السفلى، وفي الخامسة عشر من عمره التحق بالخدمة العسكرية بالجيش الروماني حيث عمل بمقاطعة فريحيا بآسيا الصغرى .

 

وأثناء خدمته العسكرية اعتنق الديانة المسيحية وجاهر بعقيدته في عهد الامبراطور الوثني "دقلديانوس" فأدى ذلك إلى استشهاده عام ٢٩٦ ميلادية بقطع رأسه .
وقد حافظ أصدقائه بالخدمة على رفات القديس مينا، وأثناء ذلك قد صدرت الأوامر للقوة التي كان يعمل معها القديس أبو مينا بالتوجه إلى مريوط لمحاربة البرابرة، فأخذوا معهم الرفات وتوجهوا في طريقهم وأثناء سيرهم في الطريق توقفت الجمال التي كانت تحمل رفات القديس عند المكان الحالي الذي به منطقة أبو مينا وأبت أن تتحرك من مكانها، فعلى الفور فهموا أن ذلك تعبير من القديس أن يدفن في ذلك المكان وقاموا بدفنه بالقرب من نبع ماء عذب .

وقد ذاع اعتقاد بأن هذا الماء مبارك فيه خاصية الشفاء من الأمراض وخاصة بعد شفاء أكثر من شاه شربت منه وعلى أثر ذلك توافد الحجاج المسيحيون للمكان للشرب والتبارك منه بغرض الشفاء .
ومع كثرة التوافد ع القبر تم بناء كنيسة فوقه للقديس وهى القديسة المعروفة حاليًا (كنيسة القبو)، والتي ترجع لحوالي عام ٣٥٠ ميلادية .

وبمرور الزمن اندثر المكان ولكن في عام ١٩٠٥ م جاء العالم "كارل كاوفمان" للبحث عن مدينة القديس مسترشدا ببحثه بكتاب تاريخ البطاركة لمؤلفه الأنبا ساويرس، وبالبحث والتمحيص ووصل إلى مكان في الصحراء وقد أخبره البدو القانطين هناك بأن هذه المنطقة تعرف بإسم "بومنه" فعرف العالم على الفور أنها تمحور لإسم القديس بلهجة البدو .
وقد توالت الاستكشافات على المدينة على يد كلًا من المتحف اليوناني الروماني وعلماء ألمان وإنجليز والمتحف القبطي وكذلك العالم الألماني "بترجر وسمان" ومازال العمل والكشف في المنطقة مستمر حتى الأن .
وقد تم العثور على بعض المقتنيات مثل منطقة الحجيج ومجموعة كنائس ومشهد للقديس ودور الضيافة والحمامات .