12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الإحسان إلى الجار

2022/12/07 10:24 PM | المشاهدات: 3411


الإحسان إلى الجار
آمال عطيه

 

 الإحسان إلى الجار سبب من أسباب محبة الله ‐عز وجل‐ للعبد ودخوله الجنة.

قال النبي ‐صلى الله عليه وسلم‐: (ما زالَ يُوصِينِي جِبْرِيلُ بالجارِ، حتَّى ظَنَنْتُ أنَّه سَيُوَرِّثُهُ)، بل جعل النبي ‐صلى الله عليه وسلم- إكرام الجار من علامات الإيمان، فقال ‐صلى الله عليه وسلم-: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ والْيَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جارَهُ). وفي لفظ (فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ).

 

أنواع الجيران في الحقوق:

 

قال أهل العلم: الجيران ثلاثة:

 

‐جار له ثلاثة حقوق: وهو الجار المسلم القريب؛ له حق الإسلام،  وحق الجوار، وحق القرابة.

 

‐جار له حقان: وهو الجار المسلم غير القريب؛ له حق الإسلام، وحق الجوار.

 

‐جار له حق واحد: وهو الجار الكافر؛ له حق الجوار بأن تحسن إليه، ولا يصدر منك أذى في حقه.

 

حقوق الجار:

 

‐من حق الجار على جاره الصبر على أذاه، وهو من أسباب محبة الله للعبد.

قال ‐صلى الله عليه وسلم‐: (ثلاثة يحبهم الله) وذكر منهم: (والرجل يكون له الجار يؤذيه جواره، فيصبر على أذاه حتى يُفَرِّقَ بينهما موت أو ظعن).

 

‐عدم إيذاء الجار، فإيذاءه من أسباب دخول النار. 

عن أبي هريرة ‐رضي الله عنه‐: قيل للنبي ‐صلى الله عليه وسلم‐: 

 يا رسول الله إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار، وتفعل وتصدق وتؤذي جيرانها بلسانها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا خير فيها، هي من أهل النار”٠

 

 

‐وجوب الإحسان إلى الجار، ومن صور ذلك:

 

‐أن يحب لجاره ما يحبه لنفسه.

قال ‐صلى الله عليه وسلم-: (لا يُؤمِنُ عبدٌ حتى يُحِبَّ لِجارِهِ ما يُحِبُّ لِنفسِهِ).

 

‐تعاهده بالهدايا.

قال رسول ‐صلى الله عليه وسلم‐: (إذا طبختُمُ اللحمَ ، فأكثِرُوا المرقَ ، فإنَّه أوسعَ وأبلغَ للجيرانِ).

 

‐تعاهده بما يحتاجه من طعام وشراب، عند القدرة.

قال ‐صلى الله عليه وسلم‐: (ما آمن بي من بات شبعانَ و جارُه جائعٌ إلى جنبِه و هو يعلم به).

 

‐القيام على شؤون أهله في غيابه أو بعد وفاته، والإحسان إليهم.

 

‐السماح للجار بالانتفاع بما لا يضره مما يملك جاره.

قال رسول الله ‐صلى الله عليه وسلم‐: (لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبه في جداره

 

الترهيب من إيذاء الجار:

 

‐أذى الجار من كبائر الذنوب.

قال ‐صلى الله عليه وسلم‐: (واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، واللَّهِ لا يُؤْمِنُ، قِيلَ: مَنْ يا رسولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الَّذي لا يأْمنُ جارُهُ بَوَائِقَهُ).

 

‐ إيذاء الجار سبب في استحقاق لعنة الله ولعنة الناس.

جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْكُو جَارَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اطْرَحْ مَتَاعَكَ فِي الطَّرِيقِ " قَالَ : فَجَعَلَ النَّاسُ يَمُرُّونَ بِهِ فَيَلْعَنُونَهُ ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا لَقِيتُ مِنَ النَّاسِ قَالَ : " وَمَا لَقِيتَهُ مِنْهُمْ ؟ " قَالَ : يَلْعَنُونِي قَالَ : " فَقَدْ لَعَنَكَ اللَّهُ قَبْلَ النَّاسِ " قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَإِنِّي لَا أَعُودُ ، قَالَ : فَجَاءَ الَّذِي شَكَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ارْفَعْ مَتَاعَكَ فَقَدْ كُفِيتَ ".