قال لي أحدهم ذات يوم أخي لقد تدمر كل شيء، حلمي انتهى ماذا علي الآن أن أفعل لقد فعلت ما باستطاعتي ولكن لم أنجح ربما لأنني شخص فاشل ولا أستطيع، نعم لا أستطيع .
وقال آخر :
هذه المرة أقرب من أي وقت مضى سأصل إلى هدفي الآن ، يقينًا سيحدث ما كنت انتظره منذ وقت طويل، فكل شيء يشير إلى ذلك نعم أستطيع .
ما كان ذلك إلا مثالاً للحظتين لحظة يأس تشعر بها بكل معاني الإحباط والتراخي ولحظة أمل تجتاحك فيها الأحلام الوردية وتشعر حينها أنك أسعد مخلوق خلق على وجه الأرض فقد أنار شعاع الأمل ظلمتك وأعاد لك روحك
------------
اقرأ ايضًا /"يأس القلوب نعم يزال "
------------
فكم هو الفرق كبير وشاسع بين رجل يعيش بروح التفاؤل والأمل وبين رجل بات ضحية اليأس والإحباط والانهزامية، فصاحب الأمل والتفاؤل يهتم بالمستقبل وما يجب أن يملأه به بما يعود عليه وأمته بالنفع والخير والإنسان المنهزم هو الذي يعيش تحت وطأة الماضي وآلام الماضي فهو ابن الماضي بما حواه من مواقف وظروف ومصاعب، ولكن صديقي
إن اليأس لا يقدم حلولاً ولا يصنع شيئاً سوى مزيد من الآلام والمصاعب والإلتفات المُبالغ فيه إلى الخلف والرجوع المستمر إلى الوراء يسهم في تضخيم الصورة السلبية عن نفسك وظروفك وأحوالك كما أن كثيراً من الأمراض النفسية من قلق واكتئاب ونحوها في مراحلها الأولى هو ناتج عن رسم الصورة السلبية عن الذات ومن ثم تضخيمها وكثرة الالتفات إلى الماضي وماحواه من أحوال ربما كانت بالفعل سلبية بدرجة ما
------------
اقرأ ايضًا /"اهل الصعيد عادات وصفات"
------------
لكن حين نعيش الأمل فإننا لا نصنع لأنفسنا بيتًا من الوهم أو الأحلام الوردية الكاذبة كلا .. بل نريد محركاً ووقودًا يكون بداية الانطلاق نحو الأمام ، فقط الخطوة الأولى التي تعقبها خطوات النجاح ذلك ما نريده ولنقل لزمن الانهزامية والإحباط وداعًا ولنبدأ من اللحظة في تغيير أنفسنا وزرع الثقة في قلوبنا لنضع لأنفسنا أهدافًا محددة لنزرع الأمل فقط الأمل فحتمًا نستطيع .
--------------
اقرأ ايضًا /"ليته يتحقق"
-------------