انشأ هذا المسجد يوسف بن تاشفين وتم إنشاء هذا الجامع فى سنه ١٠٦٢وتم الانتهاء منه فى سنه ١١٠٦
يعد هذا المسجد هو المسجد الكبير بالجزائر وهو نموذج للعمارة الدينية
بالإضافة إلى كونه أكبر وأقدم مساجد العاصمة.
المسجد عبارة عن مساحه مستطيلة الشكل وهي مساحة متسعه ومغطاه بسقف مزدوج من القرميد كما فى جميع المساجد المرابطيه
يتم الدخول الى الصحن بواسطة رواق وهو يؤدي إلى ثلاثة مداخل فى الواجهة الشمالية.
إقرأ أيضاً: شمس مصر/ معبد بيت الوالي
يحيط بالصحن اروقه تعد امتداد لبلاطات قاعه الصلاة وهي تتكون من ١١ بلاطة موازية لجدار القبله ويتم الدخول إليها من خلال ابواب جانبية
ووسط القاعة توجد أقواس متعامدة تتداخل مع المحراب وترتكز كلها على أعمدة مستطيلة.
استخدم المرابطون في زخارفهم اشكال متعددة منها القوس متعدد الفصوص التي سبق للاندلسيين استخدامه في جامع قرطبة.
زينت البلاطه الوسطي المحورية الاكثر اتساعًا بعقود مفصصة محاطة بشرائط متداخلة وهى تؤدى إلى المحراب الذي تم إعادة بنائه
وبجانب المحراب يوجد بابان يؤديان إلى غرف صغيرة مستطيلة واحده منهم مازالت موجودة وكانت متحركة وكانت تتمكن من تحريك المنبر الموجود حاليًا في المتحف الوطني للآثار الإسلامية.
إقرأ أيضًا: شمس مصر/الجراحة في مصر القديمة.
يعد منبر هذا الجامع من أجمل المنابر وفي الزاوية الشمالية الشرقية يوجد باب يؤدي إلى الغرفه المخصصة للامام بالإضافة إلى المئذنة التي تنتهي بصف من الشرافات المسننة.
منبر الجامع الكبير بالجزائر يتكون من سبع درجات تربطهما ببعض عارضتين جانبيتين وتزينهما الواح مزخرفة بشكل مثلثات ومربعات وبمدخل الدرج يوجد إطار عالي مستطيل كما يوجد نقش بالخط الكوفي نقش على العارضتين وما زال هذا النقش موجود وهناك الواح أيضًا اصليه مازالت موجودة مزينة بنقوش بارزة وهي تحتوي على زخارف متنوعة.
كما توجد اشكال هندسية ذات تأثير بيزنطي قديمه ويوجد ايضا اشكال متعدده وأخرى نجميه ذات ثمانيه رؤوس وهي عناصر ظهرت في مصر فى بداية القرن ١١ الميلادي
كما أن الألواح الموجودة في هذا الجامع تتشابه مع الألواح الموجودة في محراب جامع القيروان حيث أن الاثنان يحتويان على ألواح منقوشه
لذلك يرى جورج مارسي أن منبر القيروان استوحى منه منبر جامع الجزائر.