12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

سرية زيد بن حارثة إلى حِسمي. 

2022/11/17 12:08 AM | المشاهدات: 375


سرية زيد بن حارثة إلى حِسمي. 
كريم أحمد ماجد

 

سرية زيد بن حارثة إلى جسمى(٢)(٦هـ/٦٢٧م) كان سبب هذه السرية أن الرسول ـ أرسل دحية الكلبي إلى هرقل ملك الروم برسالة يدعوه إلى الإسلام واستقبل هرقل دحية الكلبي استقبالا جيدًا، واستمع إليه وأعطاه مال وهدايا ولكن في طريق العودة لقيه الهنيد بن عارض وابنه في ناس من جذام، فقطعوا عليه الطريق واعتدوا عليه وسلبوه ما معه، ولم يتركوا عليه إلا ثوبا خلقًا، فسمع بذلك نفر من جذام من بني الضبيب، ممن أسلم منهم. 

 

إقرأ أيضًا: دعوه، فإن لصاحب الحقِّ مقالًا

 

 فنفروا إليهم واستنقذوا لدحية ما أخذ منه، وقدم دحية على الرسول ﷺ فأخبره بذلك، فبعث زيد بن حارثة في خمسمائة رجل ورد معه دحية، وكان زيد يسير بالليل ويكمن بالنهار ومعه دليل من بني عذرة، فأقبل حتى هجم على القوم، ومن كان معهم 

إقرأ أيضًا: فضل سورة البقرة

 

فقتلوا الهنيد وابنه، وأخذوا من النغم ألف بعير، ومن الشاة خمسة آلاف، ومن السبي مالة من النساء والصبيان، ولما سمع بنو الضبيب بما صنع زيد ركبوا وجاءوا إلى زيد وقال له رجل منهم إنا قوم مسلمون، فقال له زيد اقرأ أم الكتاب فقرأها، ثم قدم منهم جماعة للرسول وأخبروه الخبر وقال بعضهم يا رسول الله لا تحرم علينا حلالا، ولا تحل لنا حراما، فقال كيف أصنع بالقتلى، فقال أطلق لنا من كان حيا ومن قتل فهو تحت قدمي هاتين، فقال الرسول ﷺ صدق، فقالوا ابعث معنا رجلا لزيد، فبعث معهم علي بن أبي طالب يأمر زيد أن يخلي بينهم وبين حرمهم وأموالهم، فقال علي يا رسول الله إن زيذا لا يطيعني، فقال خذ سيفي هذا، فأخذه وتوجه، فلقي علي رجلا أرسله زيد مبشرا على ناقة من إيل القوم، فردها علي على القوم وأردفه خلفه، ولقي زيذا فأبلغه أمر رسول الله، قال وعند ذلك قال له زيد، ما علامة ذلك، فقال هذا سيفه، فعرف زيد السيف وصاح بالناس فاجتمعوا، فقال من كان معه شيء فليرده، فهذا سيف رسول الله، فرد الناس كافة كل ما أخذوه